المزارعون الفيتناميون يستبدلون «الرز» بـ«الروبيان»

بساعته الذهبية، لا يعكس تانغ فان كول صورة مزارع الأرز الفيتنامي التقليدي، غير أنه بات قادراً على التمتع بهذا المستوى من الترف، بفضل تركيزه على تربية القريدس، بدلاً من حقول الأرز.

يعيش كول في دلتا نهر ميكونغ، الملقب بـ"قصعة الأرز"، في فيتنام، إذ إن المنطقة هي منتج كبير لهذه الحبوب التي تشكل أساس الغذاء في آسيا.

لكن بعد سنوات طويلة، جهد خلالها لتأمين لقمة العيش بين حقول الأرز وزراعة البصل وتربية البط، انتقل كول إلى تربية القريدس (الروبيان).

ويقول بحماسة، وهو يتناول طعام الغداء المؤلف من الأرز واللحم والقريدس: "تربية القريدس تدر الكثير من المال!"

وتمكن بفضل أرباحه من شراء عدة دراجات نارية، وتنظيم عرس جميل لابنته، ويتوقع أن تصل أرباحه هذه السنة إلى مليار دونغ (44 ألف دولار)، وهو مبلغ ضخم في هذه المنطقة المعروفة بفقرها.

وقد شكل اعتماد القريدس نعمة لولاية سو ترانغ هذه، فقد حلت الدراجات النارية محل الهوائية، وباتت الطرقات تتمتع بصيانة جيدة، فيما انتشرت فيها منازل حديثة.

إلا أن المدافعين عن البيئة يحذرون من مساوئ انتشار مزارع القريدس في دلتا أحد أكبر أنهر العالم، الذي يعاني في الأساس مشكلة ملوحة في مياهه. وهذه الظاهرة مرتبطة بالاحتباس الحراري وزراعة الأرز المكثفة.