الإسكندرية: الرشوة تطيح «المرأة الحديدية»
لا حديث في مدينة الإسكندرية الساحلية منذ أمس، إلا عن فساد نائبة المحافظ سعاد الخولي، بعدما ألقت هيئة الرقابة الإدارية القبض عليها داخل مكتبها، في الديوان العام لمحافظة الإسكندرية، مع خمسة من رجال الأعمال السكندريين العاملين في مجال البناء والمقاولات، بتهمة الرشوة.أحدثت الواقعة حالة من الارتباك داخل المحافظة، حيث أصدر المحافظ محمد سلطان، تعليمات مشددة للعاملين، بعدم الإدلاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام، عقب قيام هيئة الرقابة الإدارية، بتشميع مكتب الخولي والتحفظ عليه، لحين انتهاء التحقيق في الواقعة.
وبحسب مصادر مطلعة في الديوان العام للمحافظة، فإن الرقابة الإدارية، طلبت من المحافظ منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، إبعاد الخولي عن اتخاذ بعض القرارات فيما يتعلق بأداء عملها، ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات في سرية شديدة، دون إبعادها عن مهام منصبها أو تغييره. وأصدرت الرقابة بياناً أمس، أوضحت فيه أن التحريات كشفت تقاضي الخولي مبالغ مالية وعطايا مادية ومصوغات ذهبية قيمتها تعدت المليون جنيه من بعض رجال الأعمال مقابل استغلال سلطاتها، والإخلال بواجبات الوظيفة، وإيقاف وتعطيل تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة لمبان أقيمت بدون ترخيص أو على أرض ملك الدولة بالمخالفة للقانون، وإعفائهم من سداد الغرامات المقررة عن تلك المخالفات، ما أضر بالمال العام بحوالي 10 ملايين جنيه.الخولي التي كانت تلقب بـ"المرأة الحديدية" بين أوساط العاملين في الديوان، بسبب حزمها الشديد في العمل، كانت الأقرب لتولي منصب محافظ الإسكندرية، عقب إقالة المحافظ السابق اللواء رضا فرحات، في فبراير الماضي، كما كانت أقوى مرشح لتولي محافظة البحيرة في حركة المحافظين الأخيرة.الخولي حاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية، في جامعة القاهرة عام 1981، وشغلت منصب وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطري في القاهرة، كما اشتركت في اللجنة المشكلة بقرار محافظ الإسكندرية لسنة 2015 لمراجعة الاشتراطات الصحية والبيئية لمجازر الدواجن، وتولت مهام منصبها كنائب محافظ في 7 فبراير 2015.