خاص

مصر / عبدالعزيز لـ الجريدة•: توصيات دولية تمنعنا من إحصاء الأقباط

مشرف التعداد السكاني: 93 مليون نسمة داخل مصر... والنتائج النهائية في سبتمبر

نشر في 27-08-2017
آخر تحديث 27-08-2017 | 22:00
 المشرف العام على التعداد السكاني في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حسين عبدالعزيز
المشرف العام على التعداد السكاني في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حسين عبدالعزيز
كشف المشرف العام على التعداد السكاني في الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، حسين عبدالعزيز، أن تعداد سكان مصر يلامس 93 مليون نسمة داخل البلاد، و9 ملايين خارجها، مشيرا إلى أن النتائج النهائية سيتم إعلانها في النصف الثاني من سبتمبر المقبل، وأضاف خلال مقابلة مع «الجريدة» أن التعداد الجديد للسكان لن يتضمن إحصاء دقيقاً لعدد الأقباط، بسبب أن السؤال الخاص بالديانة اختياري وليس إجبارياً، وهناك 14 ألف أجنبي يعملون في مصر... وفيما يلي نص الحوار.

• متى سيتم الانتهاء من التعداد السكاني؟

- العملية مرت بمراحل ثلاث، بدأت الأولى في فبراير الماضي، وشملت حصر المباني بمكوناتها، بينما تضمت المرحلة الثانية السكان، فيما اقتصرت المرحلة الثالثة على حصر المنشآت، وفي الحقيقة مرحلة المباني كانت مهمة للغاية، لأنه من خلالها يتم تحديد الإطار الذي يتم استخدامه في مرحلتي السكان والمنشآت، وقد انتهينا بالفعل من المراحل الثلاث نهاية يوليو الماضي.

• كم يبلغ عدد الأجانب العاملين في مصر؟

-إجمالي عدد الأجانب العاملين بالقطاع الخاص والاستثماري يبلغ حوالي 14 ألف أجنبي من مختلف الجنسيات، ويمثل الأجانب الوافدين من الدول الآسيوية غير العربية العدد الأكبر بنسبة 36 في المئة، وغالبتتهم من الهند وبنغلاديش، بينما يمثل الوافدون من الدول الأوروبية نحو 29 في المئة، ومعظمهم من إنكلترا وإيطاليا، وبالنسبة إلى عدد الأجانب من الدول العربية فتبلغ نسبتهم 25 في المئة ومعظمهم من فلسطين وسورية، إضافة إلى الأجانب من الأميركتين وأستراليا والدول الإفريقية "غير العربية" الذين يمثلون معاً حوالي 10 في المئة.

• عدد الأقباط داخل مصر دائماً يمثل قضية جدلية، فهل سيكون هناك إحصاء دقيق لعددهم في التعداد الحالي؟

-نحن نسير وفقاً للتوصيات الدولية التي تجعل السؤال عن الديانة ليس من بين الأسئلة الأساسية، ومع ذلك فهو موجود في استمارة الأسئلة، لكنه سؤال اختياري، وبالتالي هناك صعوبة في الخروج بإحصاء دقيق لعدد الأقباط.

• ما الذي يميز التعداد الحالي في الإجراءات عن التعداد السابق الذي أُجرى عام 2006؟

-الفارق كبير، حيث يتم استخدام التكنولوجيا الحديثة والأسلوب العلمي في عملية الحصر من خلال وجود جهاز "تابلت" مع كل فرد يشارك في التعداد، وبمجرد تسجيل البيانات عليه يتم إضافتها فوراً إلى قاعدة البيانات المركزية في جهاز التعبئة والإحصاء، وبالتالي أصبح لدينا جميع البيانات الخاصة بالتعداد بمجرد الانتهاء من عملية الحصر.

• ما أهم النتائج أو المؤشرات التي توصلتم إليها؟

-المرحلة الأولى أظهرت وجود أنواع مختلفة من المباني تصل إلى حوالي 16 مليون مبنى، وهذه المباني تتضمن حوالي 43 مليون وحدة، إضافة إلى 6.4 ملايين منشأة، بينما وصل عدد السكان إلى حوالي 93 مليون نسمة، ومن المهم جداً معرفة خصائص هذه المباني والوحدات وتوزيعها بحسب الملكية والاستخدام والتوزيع الجغرافي، وكل هذه البيانات تستطيع أن تبني الدولة عليها خططها من خلال توفير المساكن المناسبة لاحتياجات الأفراد، وبالنسبة إلى مرحلة السكان فيتم من خلالها دراسة خصائصهم وتوزيعهم الجغرافي، إضافة إلى الخصائص الديموغرافية، كالعمر والحالة الاجتماعية والتعليم وبعض المعلومات حول النشاط الاقتصادي، وكل ذلك يمكن الاستفادة به في التخطيط للصحة والتعليم والإسكان وكل المرافق في المجتمع.

• كم عدد المشاركين في عملية التعداد؟

- في تعداد عام 2006 شارك 100 ألف شخص في التعداد، أما في التعداد الحالي فقد نجحنا بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة في تقليص هذا العدد إلى حوالي 50 ألف شخص.

• هل لديكم أي تقديرات بشأن عدد المصريين في الخارج؟

- مهنتنا تقتصر فقط على إحصاء عدد السكان داخل مصر، بما في ذلك الجاليات الأجنبية، لكن بالنسبة إلى عدد المصريين الموجودين في خارج حدود الوطن، فهذه مسؤولية وزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية، ووفقاً لآخر الإحصاءات، وصل عدد المصريين في الخارج إلى 9 ملايين نسمة تقريبا.

back to top