يُعقد في السابعة من مساء اليوم اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الكويتي لكرة القدم، بمقر الاتحاد في العديلية، والذي جاء بناءً على طلب نادي السالمية، وحظي بموافقة 10 أندية، هي: العربي، كاظمة، الكويت، اليرموك، التضامن، الجهراء، الصليبيخات، النصر، الساحل والفحيحيل، فيما رفضت أندية: القادسية، الشباب وخيطان، طلب السالمية، ليواصل الثلاثي دورهم السلبي في الاكتفاء بمتابعة الأزمة.

وبحضور الأندية الموافقة يكتمل النصاب القانوني للاجتماع، الذي يتطلب حضور الأغلبية، أي 8 أندية فقط.

Ad

تعديل النظام الأساسي

وجاءت دعوة السالمية، من أجل تعديل بعض بنود النظام الأساسي للاتحاد، بما يتيح لأعضاء "العمومية" العمل بشكل جاد لرفع الإيقاف عن الكرة الكويتية على المستوى الخارجي، لاسيما أن مجلس إدارة الاتحاد المنحل لم يحرك له قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، حينما قرر تعليق نشاط الكرة في 16 أكتوبر 2015 ساكنا، واكتفى بمشاهدة الموقف دون الدفاع عن الكرة والأندية.

وتعد هذه الخطوة المهمة التي اتخذتها الأندية، هي التحرك الإيجابي الأول لها منذ الأزمة الرياضية التي انطلقت بصدور قانون الإصلاح الرياضي 5 لعام 2007، للدفاع عن حقوقها، وتفعيل الدور المنوط بها، كونها الجهة التشريعية الأولى في الاتحاد.

مخاطبة «الفيفا»

ومن المنتظر أن تخاطب الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لإرسال محضر الاجتماع، وما تضمنه من قرارات، وكذلك إجراء التعديلات على النظام الأساسي، كي يكون لها الحق في حل مجلس إدارة الاتحاد مستقبلا، في حال عدم تفعيل دوره، أو خروجه عن النص.

وتعوِّل "العمومية" كثيرا في الحصول على موافقة الفيفا، كونه من نادى كثيرا، وتحديدا الحكومة الكويتية، بضرورة تفعيل دور الجمعيات العمومية، ومنحها صلاحيات أوسع، لذلك فالكرة باتت في الوقت الراهن بملعب "الفيفا"، للتأكيد على ما نادى به كثيرا.

لا تأثير لكتاب ميرو

ولا يعلم أحد إذا كان الفيفا سيتخذ قراراً عادلاً هذه المرة يصب في مصلحة الكرة الكويتية، بالموافقة على "العمومية"، أم يسير على خطى اللجنة الأولمبية الدولية، التي أرسلت كتابا الجمعة الماضي إلى وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان، استبقت خلاله الأحداث، برفض عقد جميع العموميات، ما لم تتم تلبية شروطها الثلاثة، المتمثلة بإعادة الاتحادات المنحلة، والتنازل عن القضايا المرفوعة على الهيئات الرياضية الدولية الخارجية، وكذلك التنازل عن القضايا المرفوعة على الهيئات الرياضية المحلية.

ورغم كتاب "الأولمبية" الدولية، الممهور بتوقيع سيئ الذكر بيرو ميرو، الذي تسبب بشكل مباشر في أزمة الرياضة الكويتية، حيث إنه على علاقة قوية بشخصيات كويتية تشغل مناصب رياضية قارية ودولية مرموقة، فإن الأندية لم تتراجع قيد أنملة، وأصرت على تفعيل دورها، على أن تواصل طريقها، في حال رفض "الفيفا" العمومية.