أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، قرارا جمهوريا بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بجميع قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، على أن تبدأ عملها بداية شهر أكتوبر المقبل، وقال بيان الرئاسة المصرية إن الهدف من إنشاء الأكاديمية كأحد توجيهات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ في نوفمبر الماضي.

وتقرر أن تتبع الأكاديمية الرئيس مباشرة، على أن يكون للأكاديمية مجلس أمناء برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعضوية ممثلين عن رئاسة الجمهورية، ووزارة التعليم العالي، والبحث العلمي، ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، ووزارة المالية، والمجلس الأعلى للجامعات وعدد من الشخصيات ذوي الخبرة، وتم الانتهاء من مقر الأكاديمية بمدينة أكتوبر غربي العاصمة المصرية، على 10 آلاف متر مربع، وستكون الأكاديمية على غرار المدرسة الوطنية للإدارة الفرنسية.

Ad

في الأثناء، عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع رئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، أمس، لمناقشة ملف زيارته للصين الأسبوع المقبل، وقالت الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، إن الاجتماع ناقش الموقف التنفيذي لمختلف مشروعات التعاون الجاري تنفيذها مع الصين، وذلك في إطار التحضير للزيارة المقبلة إلى بكين الأسبوع المقبل، أخذا في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية التي تُنفذها مصر.

ويسافر السيسي إلى بكين تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينغ، للمشاركة في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذي يضم في عضويته الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22 في المئة من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار، ومن المقرر أن يتوجه السيسي بعد زيارة الصين إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري.

حقل ظفر

إلى ذلك، استقبل السيسي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" الإيطالية للبترول، كلاوديو ديسكالزي، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل، مساء أمس الأول، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرصه على المتابعة الدورية للتقدم الذي تحرزه الشركة الإيطالية في أعمالها في مصر، ولاسيما بحقل "ظهر" للغاز الطبيعي، وأهمية الالتزام بالجدول الزمني المحدد لبدء إنتاج الحقل.

واستعرض الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" خلال اللقاء الموقف التنفيذي للأعمال التي تقوم بها الشركة الإيطالية لتطوير حقل الغاز الطبيعي "ظهر" بالمياه المصرية في البحر المتوسط، حيث تناول ما تم إنجازه من أعمال لإنشاء البنية التحتية والتجهيزات الخاصة بالحقل، والتي تتضمن حفر الآبار ومد شبكات الربط بالمياه الضحلة والعميقة، وإنشاء نظم التحكم، مشيرا إلى أن الشركة تسعى إلى سرعة تنمية الحقل وتطويره.

الدولار الجمركي

اقتصاديا، أعلن وزير المالية عمرو الجارحي، أمس، تخفيض سعر الدولار الجمركي إلى 16 جنيها من 16.25 جنيها لمدة شهر من أول سبتمبر المقبل، ويعد هذا ثاني تخفيض للدولار الجمركي بعد تثبيته لمدة 4 أشهر، ويمر الدولار بحالة من الانخفاض منذ أسابيع عدة، إذ يستقر عند 17.67 جنيها في السوق المصرية، ويستخدم الدولار الجمركي في حساب قيمة الرسوم التي يدفعها المستورد بالعملة المحلية نظير الإفراج الجمركي عن البضائع المستوردة.

وساطة ألمانية

في شأن ملف مياه النيل، عرض وزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل، على نظيره المصري سامح شكري، أمس الأول، وساطة بلاده ما بين القاهرة وأديس أبابا، في شأن أزمة سد النهضة الأثيوبي، الذي يتوقع أن يؤثر سلبا على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، إذ تجاهلت أديس أبابا المطالب المصرية للالتزام بمعايير محددة في بناء السد وخطوات ملء البحيرة المنشأة أمامه، لكي لا تؤثر العملية على احتياطيات مصر من مياه النيل المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب.

وقال غابرييل في مؤتمر صحافي مع شكري في برلين: "تناقشنا بشأن قضية خلافية تتعلق بما يحدث بين دول حوض النيل، ولدينا تفهّم كبير ودعم لمصر وموقف أصدقائي المصريين، إن كل ما يحدث بشأن النيل يؤثر على القاهرة، النيل هو قلبها، مسألة وجودية بالنسبة إليها... وعلى سبيل المثال أي مشروع في نهر الراين يستلزم التنسيق بين الدول المشاطئة له، وأي مشروع في أعالي النيل ينبغي أن يكون بالتنسيق مع مصر وبالتوافق معها، وأي مشروعات في حوض النيل ينبغي أن تراعي المصالح المصرية".

وأضاف: "ألمانيا مستعدة للوساطة فيما يتعلق بذلك بين الأطراف المختلفة"، في إشارة إلى أزمة سد النهضة، وأتفهم تماما الموقف الذي عبر عنه الوزير شكري بشأن هذه القضية المركزية بالنسبة لمصر وشعبها.

من جهته، قال نائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه، ضياء القوصي، لـ "الجريدة"، إن تدخل برلين والقيام بدور الوسيط في أزمة السد مفيد للطرفين المصري والإثيوبي، وتابع: "ألمانيا على دراية كاملة بمنظومة الري المصرية، فضلا عن كونها الممول الرئيسي لمبادرة حوض النيل (اتفاقية عنتيبي)، وعندما تتدخل سيكون ذلك عن معرفة وعلم وقدرة مالية".

كتائب حلوان

في الشأن المحلي، ساد الارتباك أروقة وزارة الداخلية المصرية، أمس، غداة هروب عدد من المتهمين من سيارة ترحيلات، كانت في طريقها إلى سجن طرة، وتقل 20 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ "كتائب حلوان"، ورغم أن الشرطة تمكنت من إلقاء القبض على الهاربين، فإن اثنين منهم تمكنا من الفرار، إلا أنها كثفت جهودها للقبض على المتهمين الهاربين، عبر نشر عدة كمائن ثابتة ومتحركة بمداخل ومخارج العاصمة.

وقال مصدر أمني إنه أثناء عودة سيارة ترحيلات تقل 20 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ "كتائب حلوان"، إلى منطقة سجون طرة بعد انتهاء عرضهم أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة داخل أكاديمية الشرطة، قام المتهمون بإثارة الشغب داخل السيارة بطريق الأوتوستراد، وتمكنوا من كسر الأقفال وإحداث تلفيات داخل السيارة، وأن الذين حاولوا الهرب عددهم 9 متهمين، تمكنت القوات من القبض على 7 منهم فور وقوع الحادث.