أدى الإعصار هارفي إلى سقوط أمطار غزيرة أحدثت فيضانات في هيوستن رابع أكبر المدن الأميركية، حيث باتت معزولة بعد إغلاق مطاراتها وطرقها السريعة، بينما توقعت الهيئة الوطنية للأحوال الجوية سقوط المزيد من الأمطار الغزيرة. و»هارفي» هو أقوى إعصار يهب على الولايات المتحدة منذ 2005 وتكساس منذ 1961.

وعلق المطاران الرئيسيان في المدينة رحلاتهما، واضطر مستشفيان لإخراج المرضى. وتوقفت محطة تلفزيونية عن البث بسبب الأحوال الجوية السيئة.

Ad

وغمرت المياه التي نجمت عن «هارفي» الطرق في جميع أنحاء هيوستن، مما أثر بحركة السير على الطرق، وكذلك على الجهود لضمان سلامة السكان. ويعمل آلاف من المنقذين ورجال الإطفاء وخفر السواحل، وكذلك 3 آلاف من عناصر الحرس الوطني ومتطوعون تساندهم جميعا مروحيات لإنقاذ الناس من ارتفاع مستوى المياه الذي يبدو في بعض الأحيان كبيرا جدا.

وجرت أكثر من 2000 عملية إنقاذ حتى الآن. ودعت فرق الإنقاذ الذي بات الوضع يفوق طاقتها، السكان الى الصعود على أسطح منازلهم، لتتكمن مروحيات الإغاثة من رصدهم.

وهذا الإعصار هو الأسوأ الذي يضرب الولايات المتحدة منذ الإعصار كاترينا الذي أدى الى كارثة بشرية تمثلت في سقوط اكثر من 1800 قتيل في 2005.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب الذي قال إنه لا يريد عرقلة الجهود الجارية، ينوي التوجه اليوم الى تكساس التي اجتاحها الإعصار.

من جهة أخرى، سعت شركة شركة يملكها ترامب إلى إبرام صفقة عقارية في موسكو أثناء مسعاه للوصول إلى البيت الأبيض أواخر 2015 ومطلع 2016، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس الأول التي أشارت إلى أن ترامب لم يذهب إلى موسكو قط.

وقالت الصحيفة إن مستثمرين في شركة ترامب وقعوا خطاب نوايا لبناء برج ترامب في موسكو، لكن المشروع الذي كانت تنقصه الأرض والتصاريح لم يكتمل، وانتهى في أواخر يناير 2016، أي قبل بدء الانتخابات التمهيدية الرئاسية.

يأتي تقرير صحيفة واشنطن بوست وسط تحقيقات مستشار خاص مستقل ولجان بالكونغرس بشأن احتمال تواطؤ مساعدين بحملة ترامب الانتخابية مع روسيا، للتأثير في انتخابات الرئاسة العام الماضي. ونفى ترامب والحكومة الروسية أي تواطؤ.

ميدانيا، أعلنت الشرطة الأميركية انها اعتقلت 15 شخصا خلال صدامات في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا أمس الأول بين مؤيدين لترامب وآلاف آخرين مناهضين له نظموا تظاهرة مضادة لهم.

وجرت تظاهرة بشكل سلمي في بيركلي بالقرب من سان فرانسيسكو، قبل أن تتحول إلى اشتباكات بين المعسكرين في منتزه لوثر كينغ جونيور الذي أغلق أمام العامة.

من جانبه، نأى وزير الخارجية ريكس تيلرسون، أمس الأول، بنفسه عن مواقف ترامب حول أعمال العنف العنصرية في شارلوتسفيل، مدافعا عن القيم الأميركية، ومؤكدا أن الرئيس يتكلم عن نفسه وذلك خلال برنامج تلفزيوني.

دوليا، أرجأت باكستان زيارة مقررة لوفد أميركي كان يتوقع وصوله أمس، بعد أسبوع من خطاب ترامب الذي هاجم فيه علنا إسلام أباد، واتهمها بإيواء مسلحين يهاجمون القوات الأميركية والأفغانية.