دمشق تتواصل مباشرة بالفصائل وروسيا تفصل الترك عن الكرد

• نتنياهو: إيران تبني مصانع صواريخ في سورية ولبنان
• طهران تؤكد موعد «أستانة» وتستقبل إردوغان

نشر في 28-08-2017
آخر تحديث 28-08-2017 | 21:50
لاجئة تجتاز مع أسرتها أمس معبر أونكوبينار المقابل لباب السلامة لقضاء عطلة عيد الأضحى في سورية  (أ ف ب)
لاجئة تجتاز مع أسرتها أمس معبر أونكوبينار المقابل لباب السلامة لقضاء عطلة عيد الأضحى في سورية (أ ف ب)
في سابقة هي الأولى بدمشق والثانية منذ بدء الحرب في 2011، ناقش نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع خصومه في الميدان السلم الأهلي في منطقة خفض التصعيد بالغوطة الشرقية وقضايا المصالحة الوطنية، تزامناً مع انتشار القوات الروسية على خطوط التماس بين الفصائل الكردية والقوات التركية وحلفائها بريف حلب.
بعد اجتماع مماثل عقد في محافظة درعا، بمبادرة من قيادة القوات الروسية في سورية، عقد مسؤولون في نظام الرئيس بشار الأسد، مؤتمراً عبر الفيديو مع أعضاء من فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، لمناقشة السلم الأهلي في منطقة خفض التصعيد وقضاياً المصالحة الوطنية.

وناقش الطرفان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين مبنى إدارة المحافظة في دمشق ومناطق سيطرة الفصائل بالغوطة الشرقية، تنظيم مسألة تسليم مساعدات إنسانية، واستئناف العملية التعليمية في مدارس المنطقة التي تم خفض التصعيد فيها في وقت سابق.

وشارك في المؤتمر، من جانب النظام، نائب محافظ ريف دمشق منير شعبان ومدير التربية في المحافظة ماهر فرج ومسؤولون آخرون، ومن المعارضة ممثلو "جيش الإسلام" و"جيش الأمة" المتمركز في حرستا وممثلو جميع القوى والجماعات في الغوطة الشرقية، تحت رعاية ممثل روسيا الضابط يوري كليموف.

وأول مؤتمر من هذا النوع، استخدمت فيه وسائط التواصل في العالم الافتراضي، عقد في محافظة درعا، حيث ناقش مسألة استئناف العملية التعليمية التي توقفت بسبب الحرب، والمشاكل الإنسانية في المنطقة.

قوات فصل

ومع تداول وسائل الإعلام الموالية للنظام أمس صورة تجمع قائد كتيبة "جند الحرمين" المنضوية في تحالف قوات سورية الديمقراطية (قسد) إبراهيم البناوي وقيادي كردي آخر مع رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية العميد سهيل الحسن الملقب بـ"النمر"، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى مناطق سيطرة "قسد" المدعومة أميركياً في ريف حلب الشمالي وتحديداً بلدة تل رفعت.

ووفق المرصد، فإن هذا الانتشار جاء بعد مساع روسية بدأت منذ يوليو الماضي للتوصل إلى اتفاق مع الأكراد على وضع قوات من الشرطة العسكرية في المنطقة الممتدة بين مدينة مارع وبلدة دير جمال على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المدعومة منها، التي تشهد عمليات قصف متكررة منذ يوليو الماضي.

حوض اليرموك

وعلى جبهة ثانية، أفاد المرصد باندلاع قتال عنيف فجر أمس، في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لدرعا بمحاذاة الجولان المحتل جنوب سورية إثر هجوم عنيف للفصائل على مناطق سيطرة "جيش خالد بن الوليد"، موضحاً أن المعارضة تسعى من خلال معركة أسمتها "فتح الفتوح" لإنهاء وجود هذا الفصيل المبايع لتنظيم "داعش" في ريف درعا الغربي واستقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة الهادئة منذ سريان الهدنة الروسية الأميركية الأردنية في التاسع من يوليو الماضي بمحافظات درعا والسويداء والقنيطرة.

إلى ذلك، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إيران بالشروع في بناء منشآت لإنتاج صواريخ عالية الدقة، داخل الأراضي السورية واللبنانية على حد سواء.

وأوضح نتنياهو، خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن "إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ عالية الدقة في سورية ولبنان بغية استخدامها ضد إسرائيل"، معتبراً أن إيران تعمل على تحويل سورية "إلى قاعدة للتموضع عسكرياً"، كجزء من جهودها "لتحقيق هدفها المعلن المتمثل في إزالة إسرائيل"، ومشدداً على أن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بذلك، ولا يجوز أن تقبله الأمم المتحدة.

مفاوضات أستانة

وعقب إبلاغ نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي بأنه مستعد للتحرك بشكل منفرد لمنع أي تمدد إيراني في سورية، رد نائب وزير الخارجية حسین أنصاري على اتهامات إسرائيل بأنها ستحل محل "داعش"، بأن طهران لا تسعى لأن تحل مكان أحد وتؤمن بأن شعوب المنطقة هم الأصحاب الأصليون لأراضيهم.

وقال أنصاري، بعد لقائه المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا، أمس الأول، إن من المقرر أن يعقد الاجتماع السادس لمفاوضات أستانة حول سورية منتصف الشهر المقبل، مضيفاً أن أهم مبدأ في حل الأزمة السورية هي العودة إلى الشعب السوري.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني ​محمد جواد ظريف​، أن "اجتماع أستانة سيعقد أواسط الشهر المقبل"، مشيراً إلى أن "التطورات الميدانية مهمة جداً في الاقتراب من حل ​الأزمة السورية​".

في إطار مرحلة جديدة من العلاقات أسستها زيارة رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إلى تركيا، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور طهران قريباً، مبيناً أن "الموعد سيعلن عندما يتم حسم توقيت الزيارة الدقيق"، معرباً عن أمله أن "تسفر الزيارات المتبادلة المستقبلية عن تطور الدور التكاملي بين البلدين لتصل إلى حدود المثالية".

وأكد قاسمي أن زيارة باقري إلى تركيا "تثبت أن العلاقات بين البلدين قطعت شوطاً مهماً في المجال التكاملي"، مضيفاً أنها "بحثت مجالات متعددة كأرضية التعاون العسكري، المسائل التدريبية، والقضايا الحدودية، وآخر تطورات المنطقة، وخصوصا موضوع مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة".

فصائل درعا تطلق معركة واسعة لإنهاء وجود «داعش» في حوض اليرموك
back to top