يعاني قطاع السهر في ريو دي جانيرو تراجعا مطرداً في أعداد الرواد، نتيجة أعمال العنف المتزايدة التي ترغم مزيداً من سكان المدينة البرازيلية المعروفة بأجوائها الصاخبة على ملازمة منازلهم، في منحى تحاول جهات محلية تطويقه من خلال الضغط على السلطات لتعزيز الأمن.

ويملك باولو سيرغيو حانة صغيرة في حي سانتا تيريزا السياحي في ريو دي جانيرو يتحول مع حلول الظلام إلى منطقة أشباح. وقال هذا الرجل، الذي شهد على عشرات الهجمات المسلحة في الحانة خلال العام المنصرم "الزبائن توقفوا عن ارتياد المكان. هم خائفون".

Ad

ففي هذه المدينة الملقبة بعاصمة السهر في البرازيل، تعاني الأحياء المكتظة بالملاهي الليلية تراجعاً كبيراً في معدل ارتياد الرواد، فيما لا تأكيد ألبتة على أن نشر آلاف الجنود أخيراً لحفظ الأمن في ريو دي جانيرو سيؤتي ثماره، بعدما أصبحت الجريمة آفة متفشية في المدينة بدفع من الوضع الاقتصادي المتأزم.

وخلال السنوات الأخيرة، تحول حي سانتا تيريزا، وهو من أجمل المواقع السياحية في ريو دي جانيرو مع منازله العائدة إلى القرن التاسع عشر وشوارعه المعبدة بالحصى، إلى ملتقى للفنانين والبورجوازيين البوهيميين مع محترفاته ومعارضه الفنية ومهرجاناته الموسيقية.

وكانت الأرصفة تعج بزبائن الحانات، فيما ترسخ الطابع البرجوازي لحي سانتا تيريزا مع افتتاح مطاعم راقية بشرفات مميزة تستقطب محبي الأجواء الرومانسية، إضافة إلى بعض الفنادق الراقية.

غير أن محبي السهر باتوا اليوم يخشون التوجه إلى هذا الحي الرابض على تلة في ريو دي جانيرو قرب مدينتي صفيح.

وتحولت الحانات والمطاعم إلى أهداف للعصابات المسلحة خلال الليل.

وأوضح باولو سيرغيو صاحب ملهى سيرغينيو لوكالة فرانس برس "هم يصلون ضمن مجموعات من أربعة أشخاص، ويوقفون السيارة (أمام الموقع)، ويسرقون الهواتف الذكية والساعات الخاصة بالزبائن، ويسطون على الأموال في الصندوق".