نصرالله «يسرق» الانتصار... والحريري: لحد هون وبس
أثار كلام الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، مساء أمس ، موجة من الردود المستنكرة، وتحديدا من تيار «المستقبل»، الذي عبرت مصادره عن انزعاجها «بعد تحديد نصرالله يوم الانتصار على تنظيم داعش، الذي من المفترض أن يحدده مجلس الوزراء، علما أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان سيعلن يوم حداد وطني على أرواح القتلى العسكريين فور التثبت من نتائج الحمض النووي».وقالت المصادر إن «الانتصار في جرود رأس بعلبك والقاع حققه الجيش، ومن العيب أن يسرق حزب الله هذه الإنجازات»، وأعربت كتلة المستقبل عن أسفها «لبعض المواقف التي صدرت عن البعض، والتي كان الهدف منها حرف الأنظار عن المعاني الحقيقية للنصر الذي حققه الجيش اللبناني، وللتغطية على السماح بفرار القتلة المجرمين».واستنكرت الكتلة، بعد اجتماعها امس، «استنكارا شديد اللهجة الموقف المخادع الذي اعتمده حزب الله تجاه الفصل الأخير من المواجهة، التي خاضها ببطولة ومهنية عالية الجيش اللبناني، ضد داعش في جرود القاع ورأس بعلبك».
وتابعت: «لقد حاول الحزب، وعبر حديث أمينه العام، جرّ الدولة اللبنانية إلى تنسيق علني مع النظام السوري، فيما يقوم الحزب والنظام السوري بالتفاوض مع داعش على جثامين شهداء الجيش اللبناني على هامش مفاوضاتهم لاسترجاع أسراهم وجثامين قتلاهم، ومن هؤلاء جثمان الأسير التابع للحرس الثوري الإيراني». وختمت: «لقد كشفت فصول اليومين الماضيين حقيقة حزب الله الذي يخشى من تعزيز قوة الجيش اللبناني، ومن قوة الدولة اللبنانية، التي يريدها أن تبقى ضعيفة ومستضعفة تحت جناح حزب الله وإملاءات الولي الفقيه».وكان نصرالله دعا إلى الاحتفال، وحدد مكانه في بعلبك، وشرح مراحل تحرير الجرود باعتبارها تشمل كل الجرود اللبنانية - السورية، وليس فقط جرود رأس بعلبك والقاع، بل نحلة ويونين وبريتال والفاكهة وبعلبك، إضافة إلى المناطق المحاذية للقصير وغيرها، والذي كان «حزب الله» بدأ خوض معاركها عام 2013.ويبدو أن نصرالله أراد بهذا التذكير أن يحسم الأمر بأن الحزب هو صاحب النصر، إضافة إلى الجيش اللبناني، في المعركة الأخيرة، إذ لمّح إلى التواصل المستمر مع قيادة الجيش، دون أن يؤكد وجود تنسيق.إلى ذلك، أشار الرئيس الحريري الى ان «رئيس الحكومة السابق تمام سلام أعلى من أن تصيبه سهام المتحاملين، كنا إلى جانبه وسنبقى»، وأضاف في «تغريدة» أمس: «لحد هون وبس»، وتابع: «لا اذكر ان المتحاملين على تمام بك سلام اليوم، انسحبوا من حكومته يومها احتجاجا على ما يزعمونه الآن».في السياق، استكملت وحدات الجيش اللبناني، أمس، انتشارها في منطقة وادي مرطبيا ومحيطه، التي تأكد خلوها من عناصر تنظيم داعش الارهابي، وقد تم رفع العلم اللبناني فوق قمم حليمة قارة وعقابة مرطبيا وحليمة القبو، التي تشكل المرتفعات الأعلى في المنطقة، وقامت الفرق المختصة في فوج الهندسة بمسح الأراضي لكشف العبوات والألغام والأجسام المشبوهة التي خلفها الإرهابيون.