«العمومية» عدلت النظام الأساسي تمهيداً للإطاحة باتحاد الكرة
اجتماع آخر غير عادي للجمعية قبل لقاء «السوبر» في 7 سبتمبر لتعيين لجنة انتقالية جديدة
• التعديل يمنحها حق إسقاط الاتحاد وعقد عمومية طارئة خلال أسبوع من الدعوة إليها
في اجتماعها غير العادي الذي عقدته مساء أمس بمقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، اعتمدت الجمعية العمومية للاتحاد مقترح نادي السالمية بتعديل المادة 74 والبند الثالث بالمادة 28 من النظام الأساسي، لتنص أولاهما، في صيغتها الجديدة، على أن يكون «للجمعية العمومية الحق في إسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة، وتعيين لجنة انتقالية خماسية مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد، وذلك لمدة قابلة للتجديد تحددها العمومية».أما البند الثالث المعدل من المادة 28، فينص على أن «يتم عقد الجمعية العمومية غير العادية خلال أسبوع من توجيه الدعوة إليها، مع إعلام أعضائها بموعد العمومية ومكانها». وبهذين التعديلين، تكون «العمومية» قد مهدت الطريق للإطاحة باتحاد كرة القدم.
ومن جملة 14 نادياً حضر الاجتماع، وافق 13 على تعديل النظام الأساسي، بينما رفض القادسية، الذي كتب ممثله أمين السر بالوكالة رفاعي الديحاني في كشف الحضور «توقيعي هذا للحضور فقط لا لاعتماد المقترح»! ورغم ذلك فإن حضور القادسية يعد اعترافاً ضمنياً بقانونية «العمومية» التي شكك فيها من قبل.بدوره، صرّح أمين السر العام بنادي الفحيحيل د. صالح المجروب، عقب الاجتماع، بأن هناك دعوة ستوجه لعقد عمومية أخرى غير عادية قبل موعد لقاء «السوبر» في 7 سبتمبر المقبل، وذلك لتعيين لجنة انتقالية جديدة لإدارة شؤون الاتحاد، مؤكداً أن «العمومية سيدة قرارها، ولها الحق في تغيير النظام الأساسي، فضلاً عن تعيين اللجنة الانتقالية المؤقتة». وقال المجروب إن الجمعية ستخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم لتزويده بمحضر «العمومية» وإبلاغه بالتعديلات التي طرأت على النظام الأساسي، مشدداً على أنها لم تخاطب «الفيفا» بشأن عقدها هذا الاجتماع، وعليه «فلسنا معنيين بالكتاب الذي روج له البعض بشأن رفض الاتحاد الدولي للقرارات الصادرة عن العمومية». وكان «الفيفا» أرسل أمس الأول كتاباً إلى السكرتير العام للاتحاد المنحل سهو السهو استبق فيه الأحداث معلناً رفض القرارات التي ستصدر عن الجمعية العمومية للأندية، ليسير على خطا اللجنة الأولمبية الدولية التي أرسلت الأسبوع الماضي كتاباً مماثلاً إلى وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان.وفي هذين الكتابين، أصر الطرفان على رفض كل الخطوات التي ستتخذها الهيئات الرياضية الكويتية لرفع تعليق النشاط ما لم تنفذ الشروط الثلاثة التي وضعتها «الأولمبية الدولية» سابقاً، من إعادة مجالس إدارات الاتحادات المنحلة، وتعديل القوانين بما يتماشى مع الميثاق الأولمبي الدولي، إلى جانب تنازل الحكومة الكويتية عن القضايا التي رفعتها على الاتحادات الدولية والقارية والمحلية.ومن المعلوم أن المتنفذين من أبناء الكويت الذين يشغلون مناصب في الاتحادات واللجان الأولمبية والقارية استثمروا علاقاتهم باللجنة الدولية و«الفيفا»، وأرسلوا إليهما كعادتهم، قبيل ساعات من عقد أي اجتماع للجمعيات العمومية، كتباً تشكيكية للضغط على الحكومة من أجل تعديل القوانين كما يروق لهم.وفي ظل إشارة «الفيفا» إلى طرف ثالث، رغم أن نادي السالمية هو من طلب توجيه الدعوة إلى عمومية غير عادية لتعديل بعض نصوص النظام الأساسي دون تدخل من أي طرف، فإن هذا الاتحاد الدولي وضع مصداقيته على المحك بإنصاته إلى ما يروجه المتنفذون من وحي خيالهم ويضمنونه في رسائلهم الملغومة إلى مسؤولي الأولمبية الدولية و«الفيفا».واللافت أن «الفيفا»، في كتابه الذي وجهه إلى سهو السهو، تحدث عن تلقيه كتابين حول عقد عمومية غير عادية للاتحاد الكويتي، أولهما من الأندية بتاريخ 15 الجاري، والآخر بعده بعشرة أيام ممن أسماهم «ممثليكم القانونيين»، دون إفصاح عن محتوى هذا الكتاب الأخير! وبذلك فضح «الفيفا»، عن غير قصد، الاتحاد السابق الذي ما زال يرسل كتباً إلى الهيئات الدولية لإبلاغها بكل «شاردة وواردة» في الكويت عبر معلومات غير صحيحة!