أكد رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية سامي الرشيد، أن الشركة ستخضع لعملية إعادة هيكلة بشكل مختلف عن السابق، وتحويل بعض الأنشطة إلى شركات، مضيفاً أن الشحن الجوي والخدمات الأرضية من الأنشطة التي تقدم خدماتها لشركات الطيران الأخرى، وهي مرشحة لأن تكون شركات مستقلة، في سبيل تطوير الخدمات المختلفة، وستكون هذه الشركات مقفلة، ومن ثم تحويل جزء منها إلى القطاع الخاص.

وقال الرشيد في مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة التوقيع على صفقة نقل الملكية الخاصة بـ 4 طائرات من طراز بوينغ B777-300ER بين الخطوط الجوية الكويتية وشركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات، إنه تم نقل الملكية الخاصة بالطائرات الأربع بالاتفاق بين الطرفين وتحويل ملكيتها من «الكويتية» إلى «ألافكو» بحيث تعد الخطوط «الكويتية الآن مستأجرة لها لمدة 12 عاماً».

Ad

وذكر أن «الكويتية» تسعى إلى تطوير أدائها من الناحية المالية، والخدمة، وتخفيض الخسائر، وصولاً إلى تحقيق الربحية، لافتاً الى الاهتمام بتطوير الخدمة التي تقدمها الشركة تمهيداً لاستعادة مكانتها والمنافسة مستقبلاً في سوق الطيران الإقليمي.

وأضاف الرشيد أن إعادة الهيكلة التي تهتم بها الشركة وتقليص حجم الأنشطة التي تقدمها وذلك من خلال فصل بعضها عبر إطلاق شراكات وغيرها من الإجراءات ستكون ضمن العوامل التي ستسهم في إطفاء الخسائر المتراكمة وفقاً لمعايير تجارية مالية دقيقة واضحة، موضحاً أن الشركة نجحت في استعادة عملائها واستقطاب عملاء آخرين، حيث إن مبيعات الشركة هذا العام أفضل من العام السابق ومبيعات العام السابق أفضل من مبيعات العام الذي قبله، مما يجعلنا نستشعر الثقة مجدداً في العودة بالطائر الأزرق إلى السوق كما كانت.

وأضاف الرشيد أن الكويتية تسعى ألى استعادة مكانتها، مشيراً إلى أنها تمر الآن في طور تطوير الخدمات واستعادة حصتها في السوق، «وقد نجحنا في هذا الشيء من خلال الرضا الذي لمسناه من عملائنا»، منوهاً بأن الاهتمام بالعنصر البشري أحد أهداف الشركة التي يضمن تعزيز أدائها.

وتابع «أننا نكمل مسيرة الإدارات السابقة للكويتية، التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، وسنسعى جاهدين إلى حالة مرحلة التوازن المالي في الشركة والمقدر الوصول لها خلال 4 سنوات، ويتزامن هذا الأمر مع تقليص الأنشطة والتوجه لأن تكون شركة مستقلة تخضع للمعيار التجاري».

تعاون استراتيجي

من جانبه، قال مساعد مدير التسويق في «ألافكو» سليمان المضف، إن الشركة تفتخر بدعم خطة تحديث الأسطول للناقل الوطني لدولة الكويت، كما تعتبر هذه الصفقة بداية للتعاون الاستراتيجي بين الجانبين.

وأكد المضف أن الطائرات سيتم تمويلها، على الأغلب، من البنوك الكويتية، وسيكون لها أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي الكويتي، يصب في مصلحة الشركتين.

وذكر أن «ألافكو» في تطور مستمر وستستكمل نموها، حيث تهدف إلى زيادة عدد أسطولها ووصوله إلى 100 طائرة مع بلوغ عام 2020، مبينا أن عدد الأسطول الحالي مع الصفقة الأخيرة مع «الكويتية» يبلغ نحو 63 طائرة.