بريطانيا تحيي الذكرى العشرين.. لوفاة «اميرة القلوب» ديانا

نشر في 30-08-2017 | 14:35
آخر تحديث 30-08-2017 | 14:35
الاميرة ديانا وإبنيها الأميران ويليام وهاري
الاميرة ديانا وإبنيها الأميران ويليام وهاري
تحيي بريطانيا الاربعاء ذكرى مرور عشرين عاما على وفاة "اميرة القلوب" ديانا سبنسر في حادث سير في باريس، التي اغرقت البلاد في حزن عميق.

وفي حين تنافست وسائل الاعلام والصحف على بث البرامج والملفات حول اميرة ويلز الراحلة التي لا تزال تتمتع بشعبية واسعة ، قرر نجلاها وليام وهاري زيارة الحديقة البيضاء العابرة التي اقيمت تكريما لذكراها في قصر كنسينغتون حيث كانت تقيم في لندن.

وتهيمن على هذه الحديقة الزهور البيضاء مع بعض الالوان وقد زرعت خصيصا هذه السنة تكريما للاميرة المحبوبة.

واما بوابات القصر اللندني بدأت تتكدس باقات ورسائل منذ الثلاثاء بعد عشرين عاما على بحر الزهور الذي تركه مئات الاف الاشخاص المحزونين.

وحرصا منهما على مواصلة ارث والدتهما سيلتقي الاميران ايضا ممثلين عن جمعيات خيرية كانت تدعمها ديانا بعيدا عن صخب الحفلة الموسيقية التي اقامها في الذكرى العاشرة لرحيلها.

وقال قصر كنسينغتون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان اي مناسبة رسمية غير مدرجة في 31 اغسطس في اليوم الذي توفيت فيه ديانا عن 36 عاما في حادث سير في باريس العام 1997 مع صديقها دودي الفايد.

وكانت ديانا طبعت العائلة المالكة البريطانية وجيلها منذ خطوبتها الى الامير تشارلز وهي لا تزال شابة خجولة في العشرين من العمر مرورا بدورها كأم متفانية وكناشطة انسانية وصولا الى وفاتها المأسوية.

وحققت الاميرة صديقة المشاهير التي كانت صورتها العلنية تخفي شخصية معذبة، شعبية عالمية بفضل تعاطفها مع الفقراء. واظهرت مقابلات اجريت معها انها امرأة مستقلة خرجت احيانا عن البروتوكول والتقاليد الملكية.

ومن اجل تخليد ذكرى والدتهما، قرر الاميران وليام وهاري نصب تمثال لها في وقت لاحق من السنة في حدائق كنسينغتون.

وحرصهما على المحافظة على ارثها دفعهما ايضا الى كسر سنوات من الصمت الرسمي المحيط بها للتحدث عنها للمرة الاولى بشكل صريح في وثائقي مؤثر بث في تموز/يوليو الماضي عبر محطة "آي تي في" التلفزيونية البريطانية.

وقال وليام البالغ 35 عاما في الوثائقي الذي تحدث فيه مع شقيقه عن الجرح الذي لم يندمل بعد، "هاري وانا نشعر من صميم قلبنا اننا نريد ان نحتفي بحياتها".

وقد واصل الشقيقان اللذان حلا محل والدتهما تحت الاضواء ، التزاماتها الرسمية في مكافحة الالغام المضادة للافراد ودعم المشردين مرورا بالتوعية على المشاكل العقلية.

وتواصل تأثير ديانا على العائلة المالكة حتى بعد وفاتها التي القت بظلال سلبية على صورة عائلة ويندسور. وكانت الملكة اليزابيث الثانية تعرضت لانتقادات شديدة اذ اعتبر البعض انها لم تبد تأثرا بوفاة زوجة نجلها السابقة ولم تأبه لحزن مواطنيها. واضطرت العائلة الماكلة الى اعتناق الحداثة ما ادى الى تعزيز صورتها.

وتحظى الملكة الان باحترام اكثر من اي وقت مضى في حين انها حطمت الرقم القياسي لاطول عهد. اما الجيل الجديد ومن بينهم الامير وليام وزوجته كايت وطفلاهما، فقد اضفى نضارة على العائلة المالكة. وتزوج وريث العرش الامير تشارلز الذي تطلق من ديانا العام 1996، من عشيقته كاميلا ويستعد لاعتلاء العرش يوما ما.

back to top