استفادت دار الأوبرا من أخطاء السنوات الماضية للإعداد لـ»مهرجان القلعة للموسيقى والغناء» ووضع التجهيزات الفنية فكانت حفلات الدورة الأخيرة منظّمة ووصلت الجماهير إلى المسارح من دون مشكلات أو تعقيدات. كذلك لم تشهد الحفلات أي تدافع جماهيري، على عكس السنوات السابقة.وصل عدد الحفلات التي أقيمت داخل أسوار قلعة صلاح الدين إلى 29 حفلة تنوّعت بين الغنائية والموسيقية، فقدم المطربون وصلات امتدت أكثر من ساعتين وحفلات أخرى شاركت فيها فرق موسيقية مختلفة حضرت للمرة الأولى في المهرجان على غرار «الحضرة» للإنشاد الصوفي، و{الأخوة أبو شعر» السورية التي قدمت مجموعة من أغاني الإنشاد الإسلامي المميزة، ومن سورية استمع الجمهور أيضاً إلى الفنان مجد القاسم الذي قدم مجموعة مختلفة من أغانيه إلى جانب الأغاني التراثية.
إحدى الحفلات المتميزة في المهرجان أحيتها فرقة «المولوية» بقيادة المنشد عامر التوني التي قدّمت مجموعة من الأشعار الصوفية مع رقصات التنورة، فيما برزت فرقة «سداسي شرارة» بقياة حسن شرارة بمجموعة من المقطوعات الموسيقية للموسيقار الراحل عطية شرارة.
نجوم
وعادت من خلال المهرجان المطربة نسمة محجوب إلى الحفلات الجماهيرية، فحرصت على إمتاع الحضور بمجموعة مختلفة من الأغاني التراثية، بالإضافة إلى أغاني السيدة فيروز، فيما قدّمت الفنانة التونسية غالية بن علي ابنتها للجمهور للمرة الأولى في الحفلة وشاركتها في الغناء على المسرح.أما خالد سليم فاستجاب لطلبات معجبيه بعدما كان طرح استفتاء عبر صفحته على «فيسبوك» حول الأغاني التي يريدون سماعها خلال الحفلة، وقدّم تلك التي نالت أكثر التعليقات، علماً بأنه قطع إجازته في الساحل الشمالي لإجراء التمرينات وإحياء الحفلة قبل أن يعود إلى زوجته وبناته.واستغل محمد الحلو حضوره في المهرجان فوجّه التحية إلى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم وإلى عمار الشريعي، بينما تفاعل الجمهور بقوة مع أغنيته «أهيم شوقاً» التي اختارها ليودع الجمهور في الختام. بدورها وخلال ظهورها على المسرح، أعلنت نادية مصطفى لجمهورها أنها ستسافر للحج داعية الله أن يتقبل أداءها الفريضة.ولأول مرة يشارك هشام عباس في فعاليات المهرجان حيث حرص الآلاف من جمهوره على حضور الحفلة، لا سيما أنه مقل في الحفلات الفنية داخل مصر، فيما أبدى أعجابه بالتنظيم الجيد والتجهيزات التي كانت في انتظاره لظهوره بشكل جيد.ومن الفنانين الشباب الذين شهدت حفلاتهم إقبالاً كبيراً الثنائي أحمد جمال ومحمد محسن وقدما مجموعة مميزة من أغانيهما بالإضافة إلى الأغاني التراثية التي تفاعل معها الجمهور، وحرص محسن على أداء أغاني ألبومه الأخير «حبابيب زمان» للمرة الأولى على المسرح فتفاعل الجمهور معه، بالإضافة إلى «أمتى الزمان يسمح» للفنان محمد عبد الوهاب التي نالت تصفيقاً حاداً من الحضور.درويش وصالح
قدم إيمان البحر درويش مجموعة من أغانيه الخاصة بالإضافة إلى أغاني جده سيد درويش التي تفاعل معها الحضور، بينما أحيت نسمة عبد العزيز حفلة كاملة العدد جماهيرياً وسط تفاعل من الجمهور الذي طالبها بالاستمرار وقتاً أطول على المسرح.أما نجم حفلة الختام، فكان مدحت صالح الذي حرص على تقديم توليفة مختلفة من أغانيه القديمة والحديثة وسط تفاعل الجمهور معه بقوة، وحرص في الختام على تأكيد شوقه إلى الحفلة السنوية التي يحييها في المهرجان، مؤكداً أن للمهرجان مكانة خاصة في قلبه.