قبل توجهه إلى القطاع، قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس، بجولة تفقدية فوق حدود غزة، على متن مروحية إسرائيلية برفقة سفير تل أبيب لدى المنظمة داني دانون، ونائب رئيس الأركان أفيف كوتشافي.

ودعا غوتيريس، في مؤتمر صحافي عقده في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمنطقة بيت لاهيا، إلى رفع الحصار عن غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتقديم الدعم الإنساني والمالي "العاجل" لسكان القطاع، والعمل على تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة الى جانب إسرائيل.

Ad

وأضاف: "أنا متأثر جدا لوجودي في غزة، ولرؤيتي للأسف إحدى أشد الأزمات الإنسانية مأساوية التي شاهدتها منذ سنوات في إطار عملي في الأمم المتحدة"، معتبرا ان من "المهم فتح الحواجز"، في إشارة لحصار جوي وبري وبحري تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات وإغلاق مصر معبر رفح.

وأكد ضرورة إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية لتطبيق حل الدولتين وإزالة جميع العقبات على الأرض، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة، وعدم اتخاذ أي إجراءات تدمر الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالب الاطراف الفلسطينية كافة بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، لما سيحدثه من دمار للقضية الفلسطينية، معربا عن أمله أن يرى قطاع غزة جزءا من دولة فلسطينية تعيش في أمن ورخاء.

وفي موقف يتعارض مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ندد وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الأول بالمستوطنات "العشوائية" المبنية في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبر ليبرمان أن المستوطنات غير المرخصة "تسببت في أضرار كبيرة للاستيطان"، غداة تلميح نتنياهو بأن المستوطنات شرعية، دون التمييز بين "الشرعية" أو "غير الشرعية". وقال في خطاب ألقاه أمام مستوطنة في الضفة الغربية: "هذه أرضنا. لقد عدنا إلى هنا (الضفة الغربية) للبقاء الى الأبد. ولن نقتلع مستوطنة في أرض أسرائيل".