«فجر الجرود» انتهت رسمياً... وعون يعلن النصر على الإرهاب

• غارة أميركية تعرقل تقدم قوافل «داعش»
• جعجع: نبش ملفات الماضي لتغطية خطأ تهريب الإرهابيين

نشر في 30-08-2017
آخر تحديث 30-08-2017 | 21:45
عون وقائد الجيش ووزير الدفاع في قصر بعبدا أمس       (دالاتي ونهرا)
عون وقائد الجيش ووزير الدفاع في قصر بعبدا أمس (دالاتي ونهرا)
أشاد الرئيس اللبناني بـ»الانتصار» على تنظيم «داعش» وطرد عناصره من جانبي الحدود السورية- اللبنانية، مؤكداً أن الجيش «حقق ما عجزت عنه حتى الآن دول ما زالت تحارب الارهاب.
بعد 10 أيام من بدء معركة جرود رأس بعلبك والقاع، (فجر الجرود) أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، أمس، انتصار لبنان على الإرهاب، مهنئاً قيادة الجيش "على الإنجاز الذي تحقق".

وقال عون، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون للحديث عن معركة جرود عرسال: "لبنان انتصر على الإرهاب والانتصار كان كبيراً ومشرفاً، وبؤر الإرهاب عادت إلى حضن الوطن بفضل الجيش"، مشيراً إلى أن "الجيش اللبناني هو الوحيد الذي تمكن من هزيمة داعش"، وأضاف: "كنا نتمنى أن نحتفل بالانتصار مع العسكريين المخطوفين".

وتوجه عون إلى اللبنانيين بالقول: "لا تدعوا تراشق الاتهامات ينسيكم الإنجاز الذي تحقق"، مضيفاً: "من واجبنا حماية الانتصار بالتقارب الوطني والبناء على هذا التطلع لبناء المستقبل".

قائد الجيش

بدوره، أعلن العماد عون انتهاء عملية فجر الجرود رسمياً، مؤكداً أن "العملية حققت هدفيها وهما: طرد داعش ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين".

وأضاف: "أنا بانتظار نتائج فحوص الحمض النووي للتأكيد على أننا حققنا هدف العملية الثاني بمعرفة مصير العسكريين المخطوفين"، مشيراً إلى "سقوط 7 شهداء للجيش وعدد من الجرحى". وأكد عون أن "لا أسرى لدينا لأن الارهابيين كانوا إما يُقتلون وإما يفرون إلى الجهة الأخرى".

في السياق، أقيم احتفال عسكري رمزي في مبنى وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لمناسبة انتهاء معركة "فجر الجرود"، ترأسه اللواء الركن حاتم ملّاك رئيس الأركان ممثلاً قائد الجيش، وحضره نواب رئيس الأركان وضباط أجهزة القيادة، حيث تلا رئيس الأركان أمر اليوم الذي وجهه قائد الجيش إلى العسكريين بالمناسبة، واستعرض الوحدات المتمركزة في مبنى القيادة. كما أقيمت احتفالات مماثلة في قيادات المناطق والقوات الجوية والبحرية والمدارس والمعاهد والكليات والمواقع والألوية والقطع المستقلة.

التحالف الدولي

في موازاة ذلك، شن التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارة جوية، أمس، لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحي "داعش" القادمين من لبنان في اتجاههم نحو شرق سورية.

وقال المتحدث للتحالف الكولونيل ريان ديلون في حديث لوكالة "أ.ف.ب": "لمنع القافلة من التقدم شرقاً، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسراً صغيراً"، مضيفاً: "سنتخذ إجراءات حيث تقتضي الضرورة، وهؤلاء سيكونون أهدافاً رابحة... نحن نراقبهم حالياً".

وأشار إلى أن "الاتفاق يقوض الجهود لمحاربة داعش"، لافتاً إلى "أننا لسنا طرفاً في هذا الاتفاق بين لبنان وحزب الله وداعش... وادعاؤهم بمحاربة الإرهاب يبدو فارغاً عندما يسمحون لإرهابيين معروفين بالمرور في أراض تحت سيطرتهم". وختم: "داعش هو تهديد وإعادة نقل ارهابيين من مكان إلى آخر ليس حلاً دائماً".

توزيع المسؤوليات

إلى ذلك، رأى رئيس "حزب القوات اللبنانية" د. سمير جعجع أن "كل الضجيج المفتعل من هنا وهناك حيال نبش ملفات لسنوات خلت وتوزيع المسؤوليات، ليس إلا لتغطية خطأ جسيم بل خطيئة حصلت بتهريب داعش سالماً سليماً من لبنان".

وقال جعجع في تصريح أمس: "كل الذين يتكلمون الآن كانوا مشاركين في الحكومات السابقة واستمروا فيها، فلماذا لم تطرح الأمور من هذه الزاوية في تلك المرحلة؟ فيما استعادتها اليوم ما هو إلا لذر الرماد في العيون ونقل التركيز عما جرى في نهاية حرب الجرود من خلال تهريب عناصر تنظيم داعش إلى الحدود السورية-العراقية".

وختم: "لم يبق إلا التدخل الحاسم لرئيس الجمهورية لإعادة الأمور إلى نصابها والعودة للعمل اليومي لمحاولة التخفيف عن المواطن بدلاً من التصعيد الكلامي والدعوة الى استعراضات وتظاهرات تعوق البلد وتمس استقراره السياسي".

الحريري بفرنسا

في سياق منفصل، يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صباح اليوم زيارة رسمية إلى فرنسا، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه ويعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما يلتقي الرئيس الحريري خلال زيارته رئيس الوزراء ادوار فيليب، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، ووزير الاقتصاد برونو لومير ووزيرة الدفاع فلورانس بارلي.

«الكتائب» يطعن في قانون الضرائب

نجح حزب "الكتائب اللبنانية" في جمع تواقيع عشرة نواب للطعن في قانون الضرائب، وقدم رئيس الحزب النائب سامي الجميل، أمس، الطعن إلى المجلس الدستوري. وأكد الجميل​ "أننا جئنا إلى هنا لنؤمن حقنا وحق ​الشعب اللبناني​ ونتمنى أن ينظر المجلس الدستوري بشكل موضوعي في الطعن الذي قدمناه ويعطينا حقنا وحق اللبنانيين وكل النقاط الدستورية الموجودة في الطعن قانونية"، وتمنى الجميل أن "ينظر المجلس بأقرب وقت ويوقف تنفيذ قانون تمويل السلسلة (الرتب والرواتب)". ولفت الجميل إلى أننا "طالبنا بوقف تنفيذ فوري للمزيد من الدراسة وبالتالي رد القانون إلى ​المجلس النيابي​ للنظر فيه"، مشيراً إلى أن "هناك نواباً مقتنعون بالطعن ولكن للأسف إرضاءً لبعض الأفرقاء لم يوقعوا عليه".

back to top