العراق: رفض شعبي ورسمي وكردي لصفقة «حزب الله - داعش»

نشر في 30-08-2017
آخر تحديث 30-08-2017 | 21:15
 قائد منظمة بدر المدعومة من إيران، مع زعماء القبائل وهم يتجمعون لعقد اجتماع في الموصل في لمناقشة الوضع الأمني بعد أن عمدت القوات العراقية إلى إعادة ضبط المدينة من تنظيم داعش
قائد منظمة بدر المدعومة من إيران، مع زعماء القبائل وهم يتجمعون لعقد اجتماع في الموصل في لمناقشة الوضع الأمني بعد أن عمدت القوات العراقية إلى إعادة ضبط المدينة من تنظيم داعش
انضم الأكراد إلى قافلة الاستياء الرسمي والشعبي العراقي حول الصفقة التي أبرمت بين "حزب الله" اللبناني وتنظيم داعش، لنقل عناصره إلى منطقة البوكمال، المتاخمة للحدود العراقية، بعد رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي لذلك، وكذلك رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وعدد من نواب البرلمان.

وأعربت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس، عن قلقها من نقل مسلحي "داعش" من المناطق الحدودية في لبنان وسورية إلى الحدود العراقية، بموجب صفقة وقف إطلاق النار، واصفا إياها بـ"المشبوهة"، مؤكدة أنها تراقب "بدقة" عملية نقل مسلحي "داعش" إلى الحدود العراقية، وحذرت أن هذه العملية إعادة لسيناريوهات عام 2014، التي سببت الدمار للعراق والمنطقة.

وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح، في بيان، إنه "وفق صفقة مشبوهة، تم نقل قوة كبيرة للإرهابيين من لبنان إلى الحدود العراقية"، موضحا أن "جلب هذه القوات إلى شرق سورية والحدود العراقية مثار للشكوك". وأضاف صباح أن "إقليم كردستان يراقب بدقة وجدية لهذا التحرك"، مبديا "استعداد قوات البيشمركة الكردية للتعاون والتنسيق بشكل كامل مع الجيش العراقي لمواجهة أي طارئ".

في السياق، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب محمد الكربولي، أمس، عن وصول عناصر من تنظيم داعش وعوائلهم الذين تم ترحيلهم من لبنان، بموجب الاتفاق اللبناني السوري الأخير، إلى منطقة راوة في محافظة الأنبار، معتبرا أن عبورهم إلى الأراضي العراقية كان "أمرا واردا ومتوقعا".

وقال الكربولي إن "الطريق في المناطق الممتدة بين البوكمال بالأراضي السورية، وصولا إلى منطقة الصكرة جنوب غرب قضاء حديثة مفتوح وغير مسيطر عليه".

وأوضح أنه "من خلال الاتصالات مع بعض العوائل في مناطق راوة وصلتنا معلومات بدخول بعض تلك العوائل إلى منطقة راوة"، مضيفا أنه "لا توجد أي مبررات لبقاء عناصر داعش وعوائلهم الذين تم نقلهم ضمن الاتفاق إلى منطقة البوكمال، في تلك المنطقة"، مؤكدا أن "إرسال تلك الزمر الإرهابية والقاتلة والمجرمة لتلك المناطق الحدودية ضمن الصفقة المبرمة خارجيا، كان خطأ فادحا".

من جهته، رفض رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، تلك الصفقة قائلا خلال استقباله جمعاً من عوائل المقاتلين وذوي الشهداء: "نرفض أي صفقة من شأنها أن يعيد تنظيم داعش إلى العراق، أو يقربه من حدوده"، محذرا من "العودة إلى المربع الأول والتنكر لدماء الشهداء".

وأشار إلى أن "العراق لن يدفع ضريبة صفقات أو توافقات تمس أمنه واستقراره".

ووجَّه الجبوري لجنة الأمن والدفاع النيابية بالتحرك "السريع"، وتقديم تقرير مفصَّل يوضح تداعيات الاتفاق المبرم بين حزب الله وتنظيم داعش، محذرا من انعكاساته على أمن واستقرار البلد، كما دعا الحكومة لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تداعيات هذا الاتفاق.

back to top