أعلنت القوات العراقية، أمس، أنها تمكنت من السيطرة على نصف مساحة العياضية الواقعة إلى شمال قضاء تلعفر، وهي آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى.

وقال قائد الشرطة الاتحادية العراقية، الفريق رائد جودت، إن قواته تواصل تقدمها باتجاه مركز ناحية العياضية، آخر معاقل "داعش" شمال تلعفر من ثلاثة محاور، وتستعيد السيطرة على نسبة 50 في المئة من مساحة الناحية وتنشر الأسلحة المساندة والقناصين على مرتفعات ساسان والمباني، مضيفا أن قواته تكثف قصفها الصاروخي على مقار التنظيم.

Ad

وأشار إلى أن "داعش" يستخدم مفارز التعويق عن طريق العبوات الناسفة والنيران البعيدة لعرقلة تقدم القطعات وإطالة أمد المعركة.

في السياق، أكد نائب الأمين العام للحشد الشعبي هادي العامري، أمس، أن قواته، بمشاركة الحشد الشعبي، ستحقق النصر في كامل تلعفر، ومن ثم ستتجه إلى تحرير منطقة الحويجة.

ولفت العامري خلال حضوره تجمعا للعشائر العربية في الموصل إلى أن العراق سيكون قطبا ومحورا أساسيا في المنطقة، نتيجة لجهوده وجهاده في المعركة على الإرهاب، مشيرا إلى أن الانفتاح الخليجي على العراق جاء نتيجة للنصر المظفر الذي حققه أبناء هذا البلد العظيم.

على صعيد آخر، وصف المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، قرار مجلس محافظة كركوك بالمشاركة في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، بأنه "قرار استفزازي ومرفوض وخاطئ".

وقال قاسمي إن الإصرار على إجراء الاستفتاء، رغم رفض الحكومة العراقية والأمم المتحدة والعديد من الدول الإقليمية وغير الإقليمية له "لا يدعم الحوار مع بغداد لتسوية القضايا العالقة، بل ويؤثر أيضا على مسيرة دعم انتصارات العراق في محاربة الإرهاب".

وأكد أن إيران "تحذر من تداعيات هذا القرار الخاطئ الذي يُعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق ووحدة أراضيه، وتؤكد مرة أخرى ضرورة تمسك جميع الأطراف بالدستور"، مشددا على أن "تسوية الخلافات عن طريق الحوار والآليات القانونية هو الخيار الأفضل للشعب العراقي".

إلى ذلك، افتتح الأردن والعراق، أمس، فتح المعبر الحدودي الوحيد بينهما، الذي أغلق عام 2014، إثر سيطرة "داعش" على مناطق شاسعة في محافظة الأنبار غرب العراق، بعد تأمين الطريق الدولي بين البلدين، وبحضور وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي ونظيره الأردني غالب الزعبي.

وأفاد البيان بأنه "تقرر فتح معبر طريبيل الحدودي اعتبارا من أمس"، مضيفا: "جاء ذلك، بعد تأمين الطريق الدولي من اعتداءات العصابات الإجرامية، وسيشكل نقلة نوعية في مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين عن طريق هذا الشريان الحيوي في مختلف المجالات". وكان هذا المنفذ يشهد حركة نقل للمسافرين والبضائع، بالإضافة إلى نقل النفط العراقي الخام إلى الأردن في صهاريج. وقال وزير الداخلية الأردني، إن "إعادة فتح هذا المعبر الحيوي، هو تعبير عن الإرادة في مواجهة الإرهاب ودحره، وهو تعبير عن تصميمنا على عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا المكان"، مضيفا: "أعلن معكم عودة شريان الحياة إلى الحدود البرية بين بلدينا الشقيقين".