الأسد يخسر العشرات لتأمين قاعدة الانطلاق لدير الزور

• مقتل قائد مجلس منبج
• أنصاري في دمشق
• عاهل الأردن لتوسيع وقف إطلاق النار

نشر في 30-08-2017
آخر تحديث 30-08-2017 | 20:15
الرئيس السوري بشار الأسد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية
الرئيس السوري بشار الأسد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية
أسفرت معارك عنيفة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم "داعش" في محافظة الرقة خلال الساعات الـ24 الأخيرة عن مقتل نحو 70 عنصراً من الطرفين المتنازعين، تزامناً مع مقتل قائد مجلس منبج العسكري في مواجهات قوات سورية الديمقراطية (قسد) بالمدينة ذاتها.

وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس بأن النظام يسعى إلى التقدم في محافظة الرقة للوصول الى دير الزور المجاورة عبر ثلاثة محاور: جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً، فضلاً عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية، موضحاً أنه "يريد تأمين قاعدته الخلفية في الرقة للتقدم نحو دير الزور".

وأدت المعارك المستعرة إلى مقتل 38 من التنظيم و30 عنصراً من القوات النظامية، بحسب المرصد، الذي وثق مقتل 145 خلال ستة أيام من المعارك الجارية على ضفاف نهر الفرات.

ووفق مصدر عسكري، فإن وحدات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على 5 مخافر على الحدود السورية الأردنية وتمت تصفية عدد من المسلحين في حين لاذ الباقون بالفرار باتجاه الشرق.

وبعد أكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، أعلنت "قسد"، التي باتت تسيطر على نحو 60 في المئة من المدينة، مقتل قائد مجلس منبج العسكري عدنان أبو أمجد أمس الأول، مشيرة إلى أن الرجل، الذي يعد أبرز شخصية عسكرية تخسره إلى الآن، شارك في العديد من المعارك ضد "داعش" في تل أبيض وسد تشرين ومنبج وغيرها.

سياسياً، استقبل الأسد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري لبحث آخر مستجدات الساحة السورية والإقليمية، إلى جانب سير مفاوضات أستانة المقررة منتصف الشهر المقبل.

والتقى أنصاري، الذي بدأ أمس الأول زيارة لدمشق بعد 3 أيام من إجراء المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا مباحثات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين بينهم وزير الخارجية محمد جود ظريف، وكبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في سورية بينهم وزير الخارجية وليد المعلم.

وفي مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الأول عن آماله أن يتسع وقف إطلاق النار السائد في جنوب سورية منذ 9 يوليو الفائت ليشمل أجزاء أخرى مما يؤدي في النهاية لاتفاق سلام وحقن دماء السوريين.

وفي نهاية زيارة استمرت يومين، قال العاهل الأردني: "لقد رحبت كندا باللاجئين السوريين، ونأمل أن تستمر في تبني هذه السياسة الإنسانية".

في غضون ذلك، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مصير عشرات آلاف المفقودين وتحديد أماكن المقابر الجماعية في سورية، مشيرة إلى أن "لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة كشفت تفشي استخدام الحكومة للإخفاء القسري ما قد يرقى الى جرائم ضد الإنسانية".

back to top