مع تسجيل ترامب هجوماً جديداً على وسائل الإعلام عبر حسابه على "تويتر"، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة رعد بن الحسين الرئيس الأميركي من أن انتقاده المستمر للصحافيين قد يصل إلى حد تقويض حريتهم وإثارة أعمال عنف ضدهم.

وأضاف المفوض الأممي أن ترامب أدلى أيضاً بتصريحات تبعث على القلق عن النساء والمكسيكيين والمسلمين، وتساءل عن موقف ترامب من الهجرة وقراره العفو عن جو أربايو وهو قائد سابق للشرطة في ولاية أريزونا أدين في قضية ذات طابع عنصري.

Ad

من جهته، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، مرة أخرى أعمال العنف الأخيرة العنصرية الطابع في الولايات المتحدة، إضافة إلى "الشخصيات السياسية، التي تستغل الخوف للفوز بالأصوات" في إشارة واضحة إلى ترامب.

وقال غوتيريس، في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، إن مشاعر كراهية الأجانب والعنصرية تحركها "شخصيات سياسية تستغل الخوف للفوز بالأصوات".

وأكد الأمين العام في خطاب، إن "الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مليئة بخطاب الكراهية والصور المعادية للسامية. ونسمع في شوارع مجتمعات ديمقراطية تكرار بعض أسوأ الأناشيد والاتهامات النازية". ولم يشر غوتيريس إلى ترامب بالاسم.

من جهة أخرى، سيجيب النجل البكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أسئلة لجنة بالكونغرس تحقق في تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب الانتخابية وروسيا عام 2016، بحسب ما علم أمس الأول.

وأعلنت اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ أن النجل البكر للرئيس ترامب جونيور (39 عاماً) وافق على الإدلاء بشهادة أمام محققي اللجنة خلال جلسة مغلقة لم يحدد تاريخها.

كما وافق نجل ترامب على تقديم وثائق طلبتها اللجنة، على ما أعلن في بيان مشترك رئيس اللجنة الجمهوري تشاك غراسلي والسيناتورة الديمقراطية ديان فينشتاين.

وفي شأن متصل، أكد المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ديمتري بيسكوف، أمس، أنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني في يناير من العام الماضي من أحد مستشاري ترامب بشأن مشروع عقاري في موسكو، لكنه قال، إنه لم يرد عليها كما لم يناقش الأمر مع بوتين.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست قبل أيام أن مايكل كوهين أحد المستشارين المقربين من ترامب أرسل رسالة بالبريد الإلكتروني إلى بيسكوف طالباً مساعدته في تسريع إجراءات مشروع برج ترامب المتوقف في موسكو.

وكان ترامب حينئذ يخوض سباقاً نحو المقعد الرئاسي الأميركي.

ورداً على أسئلة بهذا الصدد خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف قال بيسكوف، إنه اطلع على الرسالة التي وصلته عبر البريد الإلكتروني، وسط العدد الضخم من الرسائل التي تصله يومياً، لكنه لم يرد عليها لأن الطلب لم يكن من النوع الذي يمكن أن يتعامل معه في نطاق عمله كمتحدث باسم الكرملين.

وقال بيسكوف: "أستطيع تأكيد أن من بين الكثير من رسائل البريد الإلكتروني كانت هناك رسالة من السيد مايكل كوهين. هذا حدث بالفعل".

وأضاف أن كوهين كتب عن "شركة روسية معينة وأشخاص محددين" كانت لديهم رغبة في بناء ناطحة سحاب في موسكو ويرغبون في أن يساعدهم في جعل هذا المشروع يخرج إلى النور. لكن بيسكوف قال إن الطلب لم يكن مناسباً وإن الرد عليه يقع خارج نطاق وظيفته.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس الأول إن السياسة الحالية، التي يتبعها الجيش الأميركي تجاه الجنود المتحولين جنسياً ستستمر، في حين تتم دراسة توجيهات جديدة من ترامب.