يعد مشروع قطار المشاعر احد المشروعات الحيوية التي نفذتها المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الماضية في المشاعر المقدسة ورابطا بين عرفة ومنى (منطقة الجمرات) ومشعر مزدلفة بمسار يبلغ حوالي 20 كيلومترا في إنشاءات مرتفعة على أعمدة في الجزر الوسطية للطرق.

وفي هذا الصدد قالت وكالة الانباء السعودية في تقرير صحفي اليوم الخميس ان المشروع يشتمل على تسع محطات مرتفعة عن الأرض بطول 300 متر لكل محطة ويتم الوصول إلى أرصفة القطار عن طريق منحدرات ومصاعد وسلالم عادية وكهربائية وبوابات أوتوماتيكية تفصل بين القطار ومناطق التحميل ومناطق الانتظار.

Ad

واضافت ان "المحطات تتميز بتقنية الاستشعار عن بعد للتعرف على حاملي التذاكر التي تباع للشركات والمؤسسات فقط لأهداف تنظيمية فيما يتم تفويج الحشود إلى المحطات في مسارات محددة إلى مناطق الانتظار أسفل المحطات التي تستوعب أكثر من 3000 حاج".

ويستهدف قطار المشاعر في موسم الحج الحالي نقل 350 ألف حاج عبر أكثر من 1000 رحلة خلال سبعة أيام وتقديم خدمات التفويج لأكثر من 72 ألف حاج في الساعة.

ويصل عدد القطارات إلى 17 قطارا تضم 204 عربات مكيفة بطول 300 متر وتستوعب كل عربة 300 حاج إضافة إلى عربتين أمامية وخلفية.

ويمر القطار عبر المحطات الموزعة في عرفات ومزدلفة ومنى بثلاث محطات لكل مشعر بسرعة تتراوح بين 80 - 120 كيلومترا في الساعة ويسير دون سائق بواسطة أنظمة آلية للتشغيل يتم التحكم بها عن طريق مركز التشغيل والمراقبة ويصل ارتفاعه عن الأرض إلى 45 مترا عند الجمرات.

وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية حصلت على جائزة منظمة الاتحاد الدولي للاستشارات الهندسية (فيديك) العالمية وذلك لتنفيذها مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي تم اختياره من بين أفضل 24 مشروعا على مستوى العالم خلال ال100 عام الماضية.

كما فاز مشروع قطار المشاعر (الخط الجنوبي) ضمن (منشأة الجمرات) بجائزة (فرانس إيدل مان أوارد) بالولايات المتحدة الأمريكية لأفضل البحوث التطبيقية والتشغيلية.

وبحسب ما تضمنه تقرير تقييم تشغيل قطار المشاعر المقدسة لموسم حج العام الماضي فقد حصل أداء مشروع القطار على نسبة نجاح 100 في المئة في جميع مراحل النقل.

ويتكامل مشروع قطار المشاعر مع بقية المشروعات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن في منظومة تجسد اهتمامها بشؤون الحرمين الشريفين وبخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وتشهد على الجهود التي تبذلها في تطوير المشاعر المقدسة.