«التعمير الصيني» يربح بفضل نمو الاقتصاد وإجراءات ضد الديون
أعلن بنك التعمير الصيني (تشاينا كونستراكشن بنك)، أحد "أكبر أربع" مؤسسات مالية في الصين، عن زيادة معتدلة في أرباحه في النصف الأول من العام، وتحسين نوعية الأصول بفضل تدابير حكومية مشددة تستهدف الديون المتعثرة.ونشر البنك أرقامه ليل الأربعاء بعد ساعات على إعلان ثلاثة مصارف حكومية كبيرة نتائج مشابهة لفترة يناير- يونيو، نسبتها الى إجراءات خفض الديون وترسيخ المقومات الاقتصادية.وأعلن بنك التعمير الصيني ارباحا بقيمة 138.34 مليار يوان (21.0 مليار دولار) في النصف الاول من العام، بارتفاع بنسبة 3.7 في المئة على اساس سنوي. وجاء الاعلان في بيان ارسل الى بورصة هونغ كونغ حيث اسهم البنك مدرجة.
ويعد ذلك تحسنا طفيفا عن الزيادة المسجلة في النصف الاول من 2016 والبالغة 1.1 في المئة. وأضاف البنك ان نسبة القروض غير المسددة بلغت 1.51 في المئة خلال تلك الفترة اي بانخفاض عن النسبة المسجلة في النصف الثاني من 2016 والبالغة 1.52 في المئة، وكذلك عن الأشهر الستة السابقة والبالغة 1.58 في المئة.واستفادت البنوك الصينية التي لم تسجل اي ارباح في السنوات الاخيرة، هذا العام من نمو اقتصادي فاق التوقعات وبلغت نسبته 6.9 في المئة بالنصف الاول من العام.وقالت البنوك ان المداخيل الصافية تعززت بفضل حملة باشرتها الحكومة في وقت سابق هذا العام لوقف الدين المتصاعد والتخلص من القروض المتعثرة.وقال بنك التعمير الصيني انه راجع وشدد سياسة الاقراض و"عمل باستمرار على تعزيز هيكلية التسليفات" خلال تلك الفترة.وذكر البنك انه "في النصف الاول من العام، كان قطاع المصارف اجمالا مستقرا اجمالا مع نسبة نمو للاصول منطقية أكثر، والمخاطر كانت مضبوطة".وفي حين أشار إلى "بيئة أعمال معقدة وقاتمة" على مستوى العالم، أعرب البنك عن تفاؤله للمستقبل قائلا ان التوقعات تشير إلى ان الاقتصاد في الصين والعالم سيتعزز.