بعد أن أنهى أحمد دراسته الجامعية من جامعة الكويت قدم أوراقه إلى ديوان الخدمة المدنية وتم قبوله فورا في إحدى الشركات النفطية التابعة لوزارة النفط من دون واسطة نائب أو الاستعانة بصديق.

طلب أحمد من والدته أن تبحث له عن بنت حلال ليكمل نصف دينه، وخلال شهر واحد فقط تزوج أحمد وكان مهر زوجته 6 آلاف دينار كويتي.

Ad

سكن أحمد مع زوجته في شقة في جنوب السرة إيجارها الشهري 350 دينارا، 150 دينارا بدل إيجار من الحكومة و200 دينار يدفعها من راتبه.

ذهب أحمد مع زوجته إلى أحد مكاتب الخدم في شارع ابن خلدون في حولي واتفقا مع صاحب المكتب الهندي على جلب خادمة آسيوية تجيد الطبخ والتنظيف بسعر 400 دينار وراتبها 50 دينارا شهريا، وخلال أسبوع جاءت الخادمة لتعمل في شقة أحمد.

قدم أحمد أوراقه إلى وزارة الإسكان للحصول على بيت حكومي أو أرض وقرض فاختار أرضاً في منطقة خيطان بدون مقابل مادي، وذهب إلى بنك الائتمان واستلم قرضه وخلال سنة تم الانتهاء من بيته الجديد وسكنا فيه وهما في غاية السعادة.

سألت أحمد عن رأيه في حكومتنا "الرشيدة" فأجابني: "حكومتنا مو مقصرة مع شعبها، كل شي وفرت لنا، التعليم مجانا والصحة مجانا والبنزين رخيص ورواتبنا مرتفعة، الجامعي راتبه لا يقل عن ألفي دينار، والأسعار جدا رخيصة في الأسواق والمولات والجمعيات التعاونية بسبب التدخل المباشر لوزارة التجارة ووزارة الشؤون، تصور أن كيلو السمك الزبيدي الكويتي بـ3 دنانير والربيان بدينار واحد فقط، حتى احنا ملينا من كثر ما ناكل سمك، بسبب رخصه! أما عن اللحم فسعر الكيلو العربي بدينارين فقط، كل شيء في هالديرة رخيص، الله لا يغير علينا".

نسيت أن أقول لكم إن أحمد صاحب قصتنا عمره الحين 35 عاماً وهو عازف عن الزواج بسبب التكاليف الباهظة للزواج، فعرسه يكلف 5 آلاف دينار وعرس النساء 15 ألف دينار! وإيجار الشقق نار وغلاء المعيشة يحرق الجيوب، كل شيء غال؛ لذا فضل أحمد أن يعيش عازبا حاله حال شباب اليوم وما أكثرهم، فهل تتدخل حكومتنا "الرشيدة" لحل مشكلة عزوف الشباب عن الزواج؟ آمل ذلك.

* آخر المقال:

المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها "ماركات"!

يبيلها زوج عنده ATM في البيت، مو زوج متقاعد ومعاشه يا دوب يكفيه لآخر الشهر!