شدد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني على أن الإسلام بريء من تنظيم داعش، الذي يحاول التستر خلف الدين الإسلامي، مؤكدا في ختام زيارته لليابان، أمس الأول، قوة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، وأن محاولات إفساد الوحدة الوطنية مصيرها الفشل.

ويقوم البابا بجولة رعوية تشمل اليابان وأستراليا، وتتضمن إقامة أول كنيسة أرثوذكسية قبطية في طوكيو، ووضع حجر الأساس للمقر الجديد لمطرانية سيدني.

Ad

وأكد تواضروس أن «تنظيمات الشر» في الشرق الأوسط تحاول التستر بالدين الإسلامي، وأن تنظيم «داعش» يتبع فهماً خاطئاً ومشوهاً لهذا الدين، مضيفا: «ولهذا الفهم الخاطئ اتجاه للعنف، وبدأ يلجأ للأعمال العنيفة، وممكن أن نقول إنهم يهدفون إلى أفكار قديمة لم تعد تصلح لهذا الزمان المعاصر، وهذه الجماعات الإرهابية تنتشر، لأنه يوجد من يدفع المال لها وهذا شكل من أشكال الإرهاب».

وأعلن تنظيم داعش استهداف الأقباط في مصر، منذ نهاية العام الماضي، إذ نفذ هجوماً إرهابياً على كنيسة البطرسية بالقاهرة، مما أسفر عن مقتل نحو 31 شخصاً، ديسمبر الماضي، ثم قتل 7 أقباط في سيناء على يد عناصر التنظيم، مما دفع مئات العائلات المسيحية لمغادرة سيناء، فبراير الماضي، ثم هوجمت كنيستا مار جرجس ومار مرقس في طنطا والإسكندرية، أبريل الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات، بعدها تمت مهاجمة حافلة تقل أقباطاً في طريقهم لأحد الأديرة بالمنيا، مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخصاً، في مايو الماضي.

وأكد بابا الأقباط أن الجماعات الإرهابية تعمل في المنطقة منذ سنوات عديدة، عندما جاء ما يسمى بـ»الربيع العربي»، وأرادت أن تسقط مصر كما سقطت بعض البلاد العربية الأخرى مثل العراق، مضيفاً أن «مصر وطن كبير به 100 مليون من البشر، لكنه لم يسقط، وأرادوا إسقاطه عن طريق عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة وضد أفراد الشرطة، ثم اتجهوا لأهم ما نملكه في مصر وهو الوحدة الوطنية».

وتابع تواضروس ان «الجماعات الإرهابية اتجهت لضرب بعض الكنائس والمسيحيين في أي مكان، والهدف أن تكون هناك حروب بين المسلمين والمسيحيين، ولكننا نشكر الله أننا نعي ونعرف هذه الأمور تماماً، ودائماً يكون رد فعلنا مبتدئا بالمحبة والحكمة».