بعد تقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية من جانب الميليشيات الحوثية، خرج الرئيس اليمني السابق علي صالح إلى العلن في صنعاء، وشارك في تشييع العقيد خالد الرضي، الذي قتله الحوثيون في اشتباكات السبت الماضي. وكشف الرئيس السابق، الذي أطل عبر تسجيل تلفزيوني، عن تعرض نجله صلاح للتفتيش في حاجز أمني من جانب مسلحين حوثيين ليلة الاشتباكات رغم تعريفه بنفسه، مؤكداً تعرض سيارة نجله صلاح ومرافقيه لإطلاق رصاص من المسلحين.
واعتبر صالح، في تصريحه الذي بثته قناة "اليمن اليوم" التابعة له، أن أعضاء وكوادر حزبه تماسكوا وضبطوا أعصابهم خوفا من "فتنة"، وأن على الحوثيين الذين وجه اللوم لهم ضمنيا، تحمل مسؤولياتهم، والتحقيق في مقتل الرضي، وتقديم الجناة للمحاكمة.ورغم الاتفاق الذي أنجزه الطرفان، حزب صالح والحوثيون، بالتهدئة ورفع الاستحداثات الأمنية، فأن مراقبين يرون أن ذلك لا يعدو أن يكون محاولة لترحيل المواجهة.في غضون ذلك، عززت الميليشيات الحوثية انتشارها في شوارع العاصمة واستحدثت نقاطاً جديدة في عدد من الشوارع الرئيسة والطرقات بشكل لافت بالتزامن مع تشييع جثامين قتلاهم الذين سقطوا في اشتباكات جولة المصباحي مساء السبت الماضي التي دارت مع قوات الحرس الموالية لصالح.وحمّلت وسائل الإعلام الموالية للجماعة المدعومة من إيران صالح ونجله مسؤولية الحادث، وشنت هجوما عنيفا على الرئيس السابق، في وقت أكدت اللجنة المخولة بالتحقيق في الواقعة عدم اكتمال التحقيقات بعد تسريب تقارير تفيد بأن اللجنة توصلت إلى أن النقطة الأمنية التي أوقفت نجل الرئيس السابق كانت تتبع "اللجان الشعبية الحوثية"، ولا تتبع جهات أمنية نظامية بسلطة الحكومة الانقلابية غير المعترف بها دولياً.في المقابل، قال القيادي في حزب "المؤتمر"، عادل الشجاع، إن "جماعة الحوثي تشبه تنظيم داعش في ممارستها للإرهاب وانتهاجِ أسلوب العصابات"، ورأى أن الجماعة ظاهرة سرطانية يجب القضاء عليها.في هذه الأثناء، أكد عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أن خيار الحسم السياسي لا يزال هو الخيار الأول لحكومته، نافيا وجود أي مساع عربية أو من جانب حكومته لعقد صفقة تفاهم مع الرئيس السابق لإنهاء تحالفه مع جماعة "أنصار الله" الحوثية.وقال المخلافي: "لم نسع لصفقات مع صالح، ولا أعتقد أن أي دولة عربية قامت بأي محاولة في هذا الاتجاه. وبالأساس لا حاجة لعقد صفقات مع صالح الذي لن يكون له أي مكان بمستقبل اليمن بعدما قادت أوهامه للبقاء في السلطة وتوريثها لأبنائه البلاد للكارثة التي نحن فيها".من جهة أخرى، قتل 18 وأصيب العشرات من المتمردين فى عملية نفذها الجيش اليمني بإسناد من مقاتلات "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، فى منطقة الرويس التابعة لمحافظة الحديدة ضمن معركة تحرير الساحل الغربى أمس.
دوليات
صالح يظهر ويلوم حلفاءه الحوثيين والمخلافي ينفي أي صفقة معهذ
31-08-2017