«السكاكيني»... مهنة تحيا وتموت في «ذي الحجة»
قبل أيام من حلول عيد الأضحى، تعود مهنة السكاكيني (سنَّان السكاكين) إلى الحياة مجدداً، حيث ترتبط هذه المهنة بموسم العيد، الذي تقوم خلاله الأسر المصرية بسنّ السكاكين والسواطير، استعداداً لذبح الأضاحي، وهو الموسم الذي يضخ دماءً جديدة للسكاكيني.يقول أحد العاملين بمهنة السكاكيني يُدعى رمضان عبدالتواب (48 عاماً) لـ"الجريدة" إنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 25 عاماً، وتعلمها من خاله، الذي كان يمتلك ورشة حدادة، ويقوم بسنّ السكاكين في موسم عيد الأضحى، لافتاً إلى أن مهنة السكاكيني يعمل بها عادة الحدادون خلال فترة عيد الأضحى، وتختفي غالباً بانتهاء العيد.
وتابع: "معظم الزبائن من الطبقة المتوسطة والفقيرة الذين لا يستطيعون شراء سكاكين وسواطير جديدة، نظراً لارتفاع ثمنها، حيث يتراوح سعر السكين الخاص بالذبح بين 15 و40 جنيهاً، فيما يصل سعر الساطور إلى 100 جنيه، ما يدفعهم إلى سنّ السكاكين القديمة"، موضحاً أن سعر سن السكين الصغير يبلغ جنيهين، فيما يتم سنّ الساطور مقابل 4 جنيهات".ويعود عبدالتواب بالذاكرة إلى الوراء عدة سنوات، ليشير إلى أنه عندما بدأ هذه المهنة قبل ربع قرن كان يقوم بسنّ السكين مقابل 25 قرشاً فقط، في حين كان يبلغ سعر سنّ الساطور 40 قرشاً.