غداة استبعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسار التفاوض مع كوريا الشمالية، شاركت قاذفات ثقيلة ومطاردات شبح من سلاح الجو الأميركي بكوريا الجنوبية في تدريب بالذخيرة الحية، في استعراض للقوة لمواجهة استفزاز الزعيم الشيوعي كيم جونغ أون، الذي تجلى بإطلاقه صاروخاً باليستياً حلق فوق اليابان.

ووفق متحدث باسم سلاح الجو الكوري الجنوبي، فإن القوات الجوية أجرت تدريبات بالذخيرة الحية مع سلاح الجوي الأميركي شملت القاذفتين الأسرع من الصوت من طراز «بي 1 بي» وأربع طائرات شبح «إف 35 بي»، موضحاً أن التمرين لا علاقة له بالمناورات السنوية المشتركة، التي انتهت أمس بمشاركة عشرات آلاف الجنود.

Ad

وجرى التمرين في مقاطعة غانغوون الواقعة على بعد 150 كلم جنوبي المنطقة المنزوعة السلاح الحدودية بين الكوريتين، وفي وقت تعترض كوريا الشمالية بشدة على المناورات التي تعتبرها تحضيراً لغزو، وردّت بسلسلة من التهديدات وإطلاق صواريخ في الأسابيع القليلة الماضية.

في الأثناء، حذرت بيونغ يانغ طوكيو من المخاطرة «بتدمير نفسها» بشكل «وشيك» بسبب اصطفافها إلى جانب واشنطن.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية إن «اليابان رفعت أكمامها لدعم العمليات التي يقوم بها سيّدها في مواجهة كوريا الشمالية»، معتبرة أن «الصلة العسكرية» بين الحلفاء أصبحت «تهديداً خطيراً» لشبه الجزيرة الكورية.

وبينما دعت طوكيو ولندن، أمس، إلى تسريع وتيرة العقوبات وزيادتها بحق بيونغ يانغ لمواجهة برنامج الصواريخ، نددت بكين بالدعوة إلى فرض عقوبات جديدة على حليفتها الشيوعية، محذرة من «دور مدمر» تؤديه بعض الدول لإفشال أي جهد يبذل في إطار تقدم المفاوضات.

وشدد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية رن قوه تشيانغ على أن بكين لن تسمح مطلقاً باندلاع حرب أو حدوث فوضى على حدودها.