الكويت تنتج مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً عام 2025
• المرزوق: لا استغناء عن العمالة الفنية الوافدة في الكهرباء
• أخطاء فنية وراء إلغاء الزور الشمالية في المرحلة الثانية
ذكر الوزير المرزوق أن الكويت تتجه إلى الاعتماد على الغاز في إنتاج الكهرباء والماء بحلول عام 2025. وبينما قال إن هناك عمالة وافدة فنية في الوزارة لا يمكن الاستغناء عنها لأهمية الأعمال الموكلة إليها، دعا إلى تطوير القدرات الفنية للعمالة الوطنية في محطات القوى بالتعاون مع الشركات الكبرى.
أكد وزير الكهرباء والماء م. عصام المرزوق، أن الكويت تتجه إلى زيادة إنتاج الغاز الحر إلى مليار قدم مكعبة يومياً واستخدام هذه الطاقة في توليد الكهرباء.وقال المرزوق، في تصريح صحافي خلال جولته التفقدية أمس، في محطة الدوحة الغربية والمقطرات التابعة لها ومركز المراقبة والتحكم في الجابرية لتهنئة العاملين هناك بالعيد، إن الدولة تتجه إلى مشروع استهلاك الغاز داخل المحطات لتعتمد على الغاز كحد أقصى في عام 2025 بعد خروج مرافق استيراد الغاز في الزور عن الخدمة.وذكر أن الهدف من زيادة إنتاج الغاز الحر استغلال نفط الكويت في التكرير والتصدير، إضافة إلى التقليل من التلوث البيئي الذي تعانيه الكويت.
العمالة الفنية
وبين أن وزارة الكهرباء والماء لديها عقود لعمالة فنية وافدة لا يمكن الاستغناء عنها لأنها عقود أساسية بالنسبة للوزارة، بالنظر إلى أهمية الأعمال الموكلة إليها، واحتياج الوزارة لها خلال المرحلة الحالية، لافتاً إلى أنه سيتم اصدار أوامر تغييرية للعمالة في تلك العقود لتغطية الفترة الزمنية المطلوبة لطرح العقود الجديدة.وأوضح أنه كان هناك سوء فهم من قبل وزارة المالية حول أهمية هذه العقود بالنسبة لوزارة الكهرباء، بالتالي تم رفض الميزانيات الخاصة بها، مؤكداً أنه تواصل مع وزير المالية بهذا الشأن، الذي تفهم الأمر بدوره وسيتم اعتماد ميزانية من قبل المالية للعقود الجديدة.الزور الشمالية
وحول أسباب إلغاء مناقصة محطة الزور الشمالية في مرحلتها الثانية قال المرزوق، إن هناك أخطاء فنية حصلت في بعض اللجان، التي درست المشروع، وقد تمت إثارتها سواء في الصحف أو في مجلس الأمة، مؤكداً أنه من منطلق عدم تجاوز تلك الأخطاء ووجوب تصحيحها تم إلغاء المناقصة بهدف الحفاظ على برنامج الشراكة دون أي شوائب، لذلك ستتم إعادة طرح المناقصة بصورة أخرى تدمج فيها المرحلة الثانية مع الثالثة بهدف الإسراع في تنفيذها، إضافة إلى تشكيل فريق من الوزارة وهيئة الشراكة لاختصار الخطوات المستقبلية لهذه المناقصة وإدخالها الخدمة في الموعد الذي كان محدداً سابقاً، ولتفادي حصول أي تأخير في المشاريع المقررة في هيئة الشراكة.وأشاد المرزوق بتفاعل المواطنين والمقيمين مع الحملات الترشيدية الذي ظهر من خلال الأرقام معلناً عن توفير 500 ميغاواط يومياً من إنتاج الطاقة مقارنة بالصيف الماضي حيث لم تتعد الزيادة في الاستهلاك عن الصيف الماضي نسبة 3 في المئة مخالفة التوقعات ببلوغ الزيادة في الاستهلاك نسبة 8 في المئة.وبين أن الحمل الأقصى، الذي تم تسجيله خلال موسم الصيف الجاري بلغ 13800 ميغاواط ما خلق احتياطياً، لافتاً إلى أن الطاقة المنتجة قادرة على استيعاب الزيادة التي ستحدثها العودة إلى المدارس في منتصف الشهر الجاري. وذكر أن الوفر الذي حققته الوزارة من الطاقة الكهربائية سمح لها بتصدير الكهرباء خلال موسم الذروة إلى أبوظبي على مدى شهرين حيث تم تزويد الامارة بـ 200 ميغاواط يومياً، كما يتم حالياً تصدير 150 ميغاواط لمملكة البحرين.وأشار إلى أن الوزارة دخلت مرحلة جديدة من تبادل الطاقة وتصدير الكهرباء فبعد أن كان التبادل يتم بشكل عيني بنفس كمية الكهرباء المصدرة، قضى الاتفاق مع أبوظبي، بأن تعيد تصدير الكهرباء للكويت في الخريف المقبل بـ 250 ميغاواط يومياً أي أكثر بـ 50 ميغاواط من الذي صدرته الكويت لها، وهذا يعتبر شكلاً من أشكال التبادل التجاري، الذي سيتطور فيما بعد لاسترداد القيمة نقداً.وقال الوزير المرزوق، إن هذا الأمر يتطلب انتهاء المشاريع الكهربائية الطموحة في دول الجوار مما يسمح بالتبادل التجاري بشكل أفضل.تجديد المحطات
وتوجه بالتهنئة للعاملين في المحطة وجميع المرافق التابعة للوزارة شاكراً الجهود، التي يقومون بها لتوفير خدمتي الكهرباء والماء.ودعا إلى تطوير وتجديد المحطات القديمة، وبذل مزيد من الجهد لتطوير غرف التحكم لتتماشي مع تطوير المولدات.وفي حين شدد على دعوته بتطوير القدرات الفنية الوطنية، لفت إلى أنه مع السعي إلى تعديل التركيبة السكانية، لابد من الاعتماد على العنصر الوطني بشكل أكبر.وأشاد بنجاح تجربة القطاع الخاص في محطة الزور الشمالية فيما يخص العمالة الوطنية إذ تنتج تقريباً ١٥٠٠ ميغاواط، وإجمالي الشركة بما فيها من عمالة ١٢٠ شخصاً، مقارنة بمحطة الدوحة الغربية التي تنتج ٢٤٠٠ ميغاواط ويعمل فيها ما يفوق ٨٠٠ شخصاً دون كادر الوزارة. وأكد المرزوق أهمية تكثيف دورات التدريب التخصصية، لتتم الاستفادة منها مستقبلاً أسوة بالقطاع النفطي، الذي بدأ التعاون مع شركات كبرى لتدريب مهندسي القطاع تحت باب "الخدمة المجتمعية"، ويكون التدريب داخل الكويت وخارجها، متمنياً أن تعمم تلك الفكرة في الكهرباء مع مصنعي المولدات، لتطوير المهندسين لعدة سنوات.من جهته، قال وكيل "الكهرباء والماء" م. محمد بوشهري، إن الوزارة تنسق حالياً مباشرة مع المصنعين العالميين لتنظيم دورة تدريب لقطاع المحطات بمشاركة نحو ١٥ مهندساً وفنياً داخل المصانع في تلك الشركات لتدريبهم، "وإذا نجحنا في تلك الخطوة فسيكون لدينا كادر وطني متميز".طرح مناقصة العدادات الذكية بعد العيد
قال المرزوق حول طرح مناقصات العدادات الذكية، إن تركيب هذه العدادات يجب أن يتم بالتزامن مع انتهاء المنظومة الخاصة بها والمتوقع أن يستغرق العمل فيها من سنتين إلى ثلاث، بالتالي الإسراع بتركيب هذه العدادات ليس بذات الأهمية دون وجود منظومة تعمل عليها.وأشار المرزوق إلى أن الغرض الرئيسي من الإسراع في تركيب هذه العدادات هو الإنجاز والانتهاء من مرحلة مهمة في هذا المجال بحيث تستقبل العدادات المنظومة فور الانتهاء منها، مبيناً أن المناقصة جاهزة وسيتم طرحها للمحافظات الست بعد انتهاء إجازة العيد.
توفير 500 ميغاواط من الطاقة يومياً هذا الصيف