«غوغل» تتحدى «أبل» في سباق الهواتف الذكية

نشر في 01-09-2017
آخر تحديث 01-09-2017 | 16:40
No Image Caption
كشفت شركة غوغل في الأسبوع الماضي عن أدوات لصنع تطبيقات واقعية إضافية لأجهزة الهواتف الجوالة التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد، وطرحت أحدث مواجهاتها مع آي فون - شركة أبل حول سمات الجيل التالي من الهواتف الذكية.

الواقعية الزائدة التي تعتمد على الهاتف (إيه آر)، حيث تطبق الأشياء الرقمية في العالم الحقيقي على الشاشة حصلت على دفعة كبيرة عن طريق شعبية لعبة بوكيمون غو التي أطلقت في الولايات المتحدة في شهر يوليو من العام الماضي، ودفعت اللاعبين الى الشوارع والمكاتب والمتنزهات والمطاعم، بحثاً عن شخصيات زاهية على شكل رسوم متحركة.

وتوقع محللون أن تحقق هذه اللعبة 3 مليارات دولار لشركة أبل خلال عامين مع شراء اللاعبين "بوكيكوينز" من متاجر تطبيقاتها.

وسوف يكون أول دور لشركة غوغل في هذه التقنية متوافرا أولا على جهاز غالاكسي إس 8 من سامسونغ وهاتوف بيكسل من غوغل. وقالت الشركة إنها تأمل في جعل النظام الذي يدعى "إيه آر كور" متوافرا الى 100 مليون مستخدم على الأقل، ولكنها لم تحدد موعدا للاطلاق الواسع.

نظام مماثل

وأعلنت "أبل" في شهر يونيو الماضي عن نظام مماثل يدعى "إيه آر كيت" الذي تخطط لإطلاقه في فصل الخريف المقبل "على مئات الملايين من الأجهزة". وسوف تتسابق "غوغل" و"أبل" على جذب اهتمام العملاء ومطوري البرامج الذين سوف يصنعون الألعاب ومرشدي الألعاب والتطبيقات الأخرى التي سوف تجعل "إيه آر" سمة لازمة.

ويتصور العديد من قادة صناعة التقنية مستقبلا تطرح فيه النظارات والزجاج الأمامي للسيارات والسطوح الأخرى معلومات رقمية حول العالم الحقيقي. وسبق لـ "غوغل" ومايكروسوفت كورب أن اختبرتا عملية "إيه آر" عبر النظارات. وأبلغ الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك المستثمرين في شهر أغسطس الماضي أن "إيه آر كبير وعميق وهو واحد من تلك الأشياء الضخمة التي نتطلع اليها، ونعجب بها عندما تبدأ".

وسيتعين على "أبل" و"غوغل" تقديم تنازلات من أجل طرح هذه التقنية في الأسواق". وفي حالة "أبل" قررت شركة كيوبرتينو التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها صنع نظامها الخاص من "إيه آر"، يعمل على أجهزة قادرة على تشغيل آي أو إس 11، وهو نظام تشغيلها من الجيل التالي الذي يتوقع طرحه في الخريف المقبل.

آلة تصوير واحدة

وهذا يعني أنها ستعمل على أجهزة تعود إلى آي فون 6 إس التي تملك آلة تصوير واحدة في الخلف وأجهزة إحساس حركة قياسية، بدلا من نظام كاميرا ثنائي يوجد في الموديلات الأحدث مثل تلك الموجودة في الهواتف المنافسة، مثل آي فون 7 بلاس أو رقائق إحساس عمق خاصة. ومن شأن هذا أن يحد من مدى الصور التي يمكن عرضها.

وقد هدفت "غوغل" بشكل مبدئي الى حل هذه المشكلة من خلال نظام "إيه آر" يدعى تانغو الذي يقوم باستخدام جهاز إحساس عمق خاص، ولكن شركتي صنع هواتف فقط تدعمان حتى الآن ذلك. ومع "إيه آر كور" غيرت "غوغل" المسار للعمل في هواتف من دون أجهزة إحساس عمق.

ولكن تشظي نظام أندرويد البيئي يشكل تحديات. ومن أجل نشر نظامها من "إيه آر" الى أبعد من غالاكسي إس 8 وهاتف بيكسل ستضطر "غوغل" الى معرفة كيفية حساب التشكيلة الواسعة من آلات تصوير هاتف أندرويد، أو الطلب من صناع الهواتف استخدام قطع محددة.

وعلى أي حال، تستطيع "أبل" جعل نظامها بشكل جيد، لأنها تعرف على وجه التحديد ما هي الأجهزة والبرامج الموجودة في آي فون وتعايرها بدقة.

وكان مايكل فالدساغارد، وهو مطور لدى شركة إيكيا للأثاث، قد دعا إلى نظام "في مثل قوة صخرة"، ملاحظا أنه قد يقدر حجم الأثاث الفعلي الموجود في غرفة بدقة تصل الى 98 في المئة، على الرغم من عدم وجود أجهزة احساس خاصة.

وقال جان دوسون، وهو مؤسس ومحلل رئيس لدى "جاكدو ريسيرتش": "هذا نموذج كلاسيكي، حيث تشكل ملكية أبل للأجهزة والبرامج ميزة كبيرة على باعة الأجهزة الذين يعتمدون على أندرويد والقيمة الأوسع لسلسلة باعة المكونات".

تقرير

back to top