الفنان اللبناني يوري مرقدي: «مجنون فيكي» يعيدني إلى التمثيل

حدثنا عن زيارتك للقاهرة وعن آخر حفلاتك فيها.

القاهرة عشقي وأحرص دوماً على زيارتها. شاركت أخيراً في إحياء إحدى حفلات الصيف بالساحل الشمالي، وبعدها قررت أن أحصل على إجازة أياماً عدة قبل المغادرة إلى لبنان، لا سيما أنني خلال الفترة الماضية، تحديداً بعد صدور ألبومي الأخير «أنا الموقع أدناه» قمت بجولات عدة في العالم العربي أحييت خلالها حفلات غنائية كثيرة.

ما الذي دفعك إلى اختراق السوق الشعبي بأغنية «دلع أدلعك»؟

هو ليس اختراقاً لأن الأغنية الشعبية في مصر يتصدَّرها عدد من الكبار لا مجال لمنافستهم، ولكنني أردت في لحظة ما أن أقدِّم أغنية بسيطة جداً، تكون مؤثرة مثل «دلع أدلعك متعة أمتعك» والحمد لله نالت قبولاً من الجمهور الذي رأى فيها لوناً مختلفاً.

تحوّل وشهرة

حدثنا أكثر عن الأغنية وكيف تحوّلت فيها من غنائك بالفصحى إلى العامية.

منذ بداية عام 2003 راح كثيرون يسألونني: لماذا لا تقدم أغاني باللهجة العامية؟ بعدها طرحت «بحبك موت»، وأدركت وقتها أنه لا بد من أن أقدِّم الفصحى والعامية، كي أرضي الأذواق كافة، وهو ما يميِّز الفن في العالم العربي.

هل حقّق بعض الأغاني الشهرة الكبيرة مثل «عربي أنا» و«بحبك موت»؟

كل أغنية منتشرة عبارة عن تراكم نجاح للفنان، وليس ثمة أغنية أقل من أغنية أخرى لأن المطرب يحترم الشاعر والملحن والموزع، ولكن يبقى التجديد هو ما يحمِّس الجمهور للمتابعة.

دراما

هل استغنيت عن النظارة الطبية من أجل تجربتك في التمثيل... وماذا عن مسلسلك الجديد؟

بدأت في بيروت تصوير مسلسل جديد يحمل اسم «مجنون فيكي»، ويتطلّب الدور مني أن أستغنى تماماً عن النظارة الطبية، لذا قررت أن أقدِّم آخر كليب «دلعني أدلعك» من دونها كنوع من التمهيد للمسلسل، وكي أتعرّف إلى ردود الفعل تجاه هذه الإطلالة الجديدة، وشاركت جمهوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً جديدة وكانت الآراء إيجابية ومتنوعة الحمد لله، ما أسعدني بالتأكيد لأن الجمهور ينتظر عودتي بشغف.

المسلسل من بطولة رولا سعد وتشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، وهو دراما خفيفة، وأقدم من خلاله شخصية رجل أعمال لديه عدد من المشكلات، تظهر بينه وبين أشد المقربين إليه.

هل تتفق مع من يقولون إن الزواج يعطل الفنان ويوقف مسيرته الفنية؟

بالنسبة إلي هي مقولة صحيحة جداً، خصوصاً أنني شخص «مزاجي» وهذه الأمور عطّلت مسيرتي فترات ولا أستطيع أن أكتب وألحن وأغني وثمة شرخ كبير في حياتي. أدركت ذلك بعد الطلاق.

كيف حاولت أن تواكب التطور في الموسيقى عموماً، خصوصاً بعد الغياب؟

يهمني أن أقدم موسيقى للناس، وأنا بطبعي أضع خططاً واستراتيجية وأرسم إطلالة معينة، وأحاول أن أقدم الشعبي والطربي والبساطة وهذه هي ميزة الفنان الذي يسعى دائماً إلى إرضاء جمهوره، لذلك خلال الفترة المقبلة سأقدم أغنية منفردة للجمهور ولكن أتحفّظ على أية تفاصيل راهناً لتشكِّل مفاجأة للناس.

تعاونت أخيراً مع شركة «مزيكا» في ألبوم «أنا الموقع أدناه». هل انتهى التعاقد بينكما؟

كان التعاقد على ألبوم «أنا الموقع أدناه»، وعندما سمعه المنتج الكبير محسن جابر، قال إنه يريد أن يوزعه، وشارك فيه، وانتهى التعاون بعده. بدأت أنتج لنفسي، خصوصاً أنني أقدم أغنية منفردة كل فترة. عموماً، أريد أن أوجه إليه الشكر، فهو إنسان لطيف جداً والعمل معه إضافة لأي فنان عربي.

أغانٍ منفردة ومنافسة

اتجهت كما قلت إلى الأغاني المنفردة، هل تعتقد أنها أصبحت صيحة؟

لم يعد الناس يهتمون بالألبوم، حيث يقدِّم الفنان نحو 10 أو 12 أغنية بينما الجمهور لا يعجب إلا بثلاث أو أربع منها. أرى أن الاتجاه إلى الأغاني المنفردة أصبح «صيحة» طاغية فعلاً.

ولكن ثمة ألبومات كثيرة تحقق النجاح مثل ألبومات محمد حماقي وشيرين وعمرو دياب وغيرهم.

المسألة نسبية ولكل ألبوم ظروفه. عن تجربتي، حرصت على تلبية رأي الجمهور الذي طالبني بالأغاني المنفردة التي ربما أضمها في ألبوم، وعلى المستوى العام ثمة أغان منفردة عدة ناجحة جداً، والمنافسة كبيرة بين المطربين وتصبّ في صالح الجمهور في النهاية.

هل تنافس كاظم الساهر، خصوصاً أنه يقدم قصائد؟

أكتب وأغني بأسلوب مختلف تماماً عن أسلوبه، من ثم لا منافسة بيننا إطلاقاً.

حول إمكان حضوره في السينما قريباً يقول يوري مرقدي: «ابتعدت عن السينما بسبب غيابي عن الفن عموماً، ولكن ثمة مشروع سأنفذه في الفترة المقبلة، وأكشفه عندما تنتهي الأمور الخاصة به، وأحاول أن أعود بخطوة مهمة مثل فيلم «الحياة منتهى اللذة».