تراجع الدولار على نطاق واسع بعد بيانات اقتصادية أميركية غير مثيرة للإعجاب لم تنجح في تعزيز التوقعات بأن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، وبتأثير من التدفقات الاستثمارية لنهاية الشهر وحالة الحذر قبيل تقرير الوظائف الأميركية.

وقالت وزارة التجارة إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي زاد 0.3 في المئة الشهر الماضي بعد أن نما 0.2 في المئة في يونيو.

Ad

وتوقع الاقتصاديون أن يزيد الإنفاق 0.4 في المئة في يوليو.

وفي الاثني عشر شهراً حتى يوليو، زاد مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأساسي، الذي لا يشمل الغذاء والطاقة، 1.4 في المئة في أقل زيادة له منذ ديسمبر 2015.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية 0.2 في المئة إلى 92.690، ويتجه المؤشر للانخفاض للشهر السادس على التوالي أيضاً.

وانخفضت العملة الأميركية 0.3 في المئة أمام الين الياباني الذي يعتبر ملاذاً آمناً إلى 109.93 ينات لتنزل عن أعلى مستوى في 15 يوماً 110.66 ينات الذي لامسته في وقت سابق من الجلسة.

أيضاً، تراجع اليورو، أمس، بعد أن ختم ستة أشهر من المكاسب مع استعداد المستثمرين لاجتماع البنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل حيث يتوقع أن يناقش صناع السياسات أثر قوة العملة.

وتوقع 15 محللاً فقط من بين 79 في أحدث استطلاع لـ»رويترز»، أن يعلن البنك المركزي جدولاً زمنياً لسحب خطط شراء السندات وتتوقع السوق أن تستحث قوة العملة بعض التصريحات من المسؤولين.

كانت ثلاثة مصادر مطلعة أبلغت «رويترز»، بأن من المستبعد أن يأخذ البنك المركزي الأوروبي أي قرار بشأن تقليص مشتريات السندات التي ستتوقف تدريجياً لكن ببطء في حين تثير المكاسب السريعة لليورو أمام الدولار قلق عدد متنام من صناع السياسات.

وتراجعت العملة الموحدة 0.25 في المئة إلى 1.1881 دولار. كانت العملة صعدت لستة أشهر متتالية حتى نهاية أغسطس ولامست فترة وجيزة أعلى مستوياتها في عامين ونصف فوق 1.20 دولار في وقت سابق هذا الأسبوع.