في خطوة ترمز إلى تبدد آمال اثارها وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة، استؤنفت حرب العقوبات الدبلوماسية والردود المتبادلة بين موسكو وواشنطن، أمس، مع إصدار البيت الأبيض أمرا بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو.

ومع وصول العلاقات إلى طريق مسدود، إثر مغادرة نحو ثلثي موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية روسيا، أمرت الولايات المتحدة بإغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، إلى جانب بعثات تجارية في واشنطن ونيويورك، في إطار مبدأ "المعاملة بالمثل".

Ad

وأكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس ، أنه "بدأ التطبيق الكامل" للخفض. وبعد تعليقه، سيتم استئناف منح تأشيرات دخول للولايات المتحدة في روسيا بوقت قريب، مع إبقائه محدودا في الوقت نفسه.

من جهته، سارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التنديد "بتصعيد التوتر" بين البلدين، مشيرا إلى أن واشنطن هي التي بدأته، ووعد بأن الإجراءات الأميركية الجديدة ستدرس بعناية، تمهيدا لرد محتمل من موسكو.

وفي حين أشاد بكبير موظفيه الجنرال جون كيلي، وبإنجازات إدارته بمدة قصيرة، عاود ترامب اليوم هجومه على المدير السبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف ب آي) جيمس كومي، متهما إياه بتبرئة المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كيلنتون قبل انتهاء التحقيق في تسريب رسائل الكترونية.

وفي شأن الهجرة، انتهى شق من المعركة القضائية حول مرسوم الهجرة الذي أصدره ترامب وأحدث فوضى بالمطارات في نهاية يناير، مع موافقة الحكومة الأميركية على أن يقدم مَن مُنعوا من دخول الولايات المتحدة طلب تأشيرة جديدا.

وينهي الاتفاق الودي مع الحكومة، الذي نشرته أمس محكمة بروكلين الفدرالية، إحدى الشكاوى التي قدمتها الجمعيات الحقوقية القوية، ومنها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية. وبذلك، التزمت الحكومة السماح بتقديم طلبات تأشيرة جديدة، وتوفير أسماء الجمعيات التطوعية لتقديم المساعدة القانونية.

في شأن متصل، أعلنت الإدارة الأميركية، أمس ، أنها اختارت أربع شركات لبناء نماذج جدران اسمنتية مسلحة على الحدود مع المكسيك، وهو مشروع كان ترامب تعهد به خلال حملته الانتخابية. وستجري أعمال البناء في خريف هذا العام في منطقة سان دييغو بكاليفورنيا.

وسيتراوح طول النماذج بين 5.50 و9 أمتار. ولم تُعرف الهندسة المعمارية الخاصة بهذه النماذج، لكنها ستكون مضادة للتسلق، وفق دائرة الجمارك الاتحادية وحماية الحدود.

ولم يسلم ترامب من تعليقات وسائل إعلامية ومراقبين عندما غرد "تكساس تتعافى كثيرا، والشكر للرجال والنساء العظماء الذين عملوا بجد، لكن هناك الكثير لفعله. سنعود غدا". إلا أن غلطة إملائية حولت "تتعافى" إلى "تنعيل" الأحذية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن البيت الأبيض ربما يطلب ستة مليارات دولار على شكل تمويلات عاجلة للتعامل مع آثار الدمار التي خلفها الإعصار هارفي.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ترامب يمكن أن يرسل طلبا بتلك التمويلات إلى الكونغرس. وتأتي هذه الخطوة في وقت، أعلن البيت الأبيض، أمس ، أن ترامب وعد بالتبرع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة ضحايا هارفي.