بغداد غاضبة من «صفقة تلعفر» والعبادي ينفي علمه باتفاق «حزب الله - داعش»
لندن ترسل قوات إضافية... وواشنطن تلاحق البغدادي بوادي الفرات
أغضبت تقارير تحدثت عن عقد القوات النظامية العراقية، التي تسعى إلى استعادة بريقها، صفقة مع عناصر تنظيم "داعش" للانسحاب من مدينة تلعفر التي تم إعلان تحريرها، أمس ، بعد عملية سريعة.وانتقدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم، "أنباء ترددت بشأن عملية تحرير قضاء تلعفر، وأن القوات العراقية لم تقاتل عناصر تنظيم داعش الذين انسحبوا باتفاق مشابه للاتفاق الذي تم بين السلطات السورية وحزب الله وداعش".وذكرت "خلية الإعلام الحربي" في قيادة العمليات المشتركة، في بيان "نؤكد أن قواتنا العراقية قاتلت الدواعش في تلعفر ودفعتهم إلى الانهيار".
في موازاة ذلك، نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، علم حكومته بالاتفاق الذي جرى بين "ميليشيات حزب الله" اللبناني و"داعش" الذي بموجبه تم نقل عناصر في التنظيم إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، فيما دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى تأمين الحدود المحاذية لمدينة البوكمال، وقال إنه مستعد لنشر سرايا السلام للمشاركة في حمايتها. في سياق منفصل، قرر كل من العراق وروسيا استئناف الرحلات الجوية بين موسكو وبغداد بعد توقف دام نحو 13 عاماً.وفي خطوة تهدف للعمل على ضمان استقرار مرحلة "ما بعد داعش" بالعراق، أعلنت بريطانيا، أمس، عزمها إرسال قوات عسكرية إضافية إلى العراق للمساعدة في القضاء على التنظيم وحماية المناطق المحررة من قبضته خصوصاً في الموصل وتلعفر.وأكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون في بيان صحافي أن 44 جندياً من وحدة المهندسين سيصلون خلال الأيام المقبلة إلى قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار غرب العراق ليرتفع عدد القوات البريطانية في القاعدة إلى 300 جندي وإلى 600 في مختلف المناطق العراقية.إلى ذلك، قال قائد القوات الأميركية في العراق وسورية، ستيفن تاونسند، أمس ، إنه يعتقد أن زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة.وأضاف تاونسند أن قوات التحالف تلاحقه في منطقة وادي الفرات.