أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يجري زيارة رسمية الى فرنسا، أنه أجرى مع الحريري "محادثات مثمرة، ولقاؤنا اليوم يثبت عمق علاقة البلدين"، ولفت الى "أن فرنسا ستبقى دائماً الى جانب لبنان".وحيا ماكرون "الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية التي تعمل من دون توقف لحماية لبنان وحدوده"، مشيراً الى أن "فرنسا تشارك بقوة في قوات الطوارئ الدولية وتتعهد بالاستمرار في عملها".
ورأى أن "عدد اللاجئين يسبب عبئاً على لبنان بالنسبة الى عدد سكانه"، لافتاً الى ان لبنان يبقى أول مستلم للمساعدات الفرنسية من جراء الأزمة السورية"، كاشفاً أن "فرنسا ستنظم في الفصل الاول من عام 2018 مؤتمراً لعودة النازحين الى ديارهم".وشدد ماكرون على ان لبنان وفرنسا مرتبطان ثقافياً من خلال اللغة، معتبراً أن "زيارة الرئيس عون في 25 سبتمبر المقبل ستعزز علاقات الشراكة بين البلدين".بدوره أكد الحريري، أن "العلاقة مع فرنسا علاقة تاريخية وثقافية"، لافتاً الى ان "العلاقة بين البلدين متميزة اليوم، وعلينا ان نعزز العلاقة في كل المجالات، خصوصا في ايام الانترنت والتكنولوجيا".وإذ أشار الحريري الى أن "أزمة اللاجئين تلقي بظلالها على لبنان في مجالات عدة"، شكر فرنسا على دعمها للمحكمة الدولية ومساعدتها للجيش اللبناني".الى ذلك، لفت منسق الشؤون السياسية في تيار "المردة" الوزير السابق يوسف سعادة الى ان "الحوار في معراب مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان هادئاً، وبحثنا في كل الملفات، وهناك نية في تطوير العلاقة بين "المردة". وقال سعادة، في حديث تلفزيوني أمس: "بعد خروجي من معراب اتّصلت بفرنجية ووضعته في أجواء اللقاء في معراب، وهو كان مرتاحاً للحوار الذي حصل"، مؤكداً أن "هناك صعوبة في التحالف مع القوات، لكنه وارد، والنقاش مفتوح على كل الاحتمالات، وهذا الموضوع لا يزال في اطار البحث". وكشف ان "حزب الله لم ينزعج من لقاء المردة والقوات، ونحن نريد تطبيع العلاقة، ولا نبحث مع القوات في الموضوع الرئاسي حاليا".في موازاة ذلك، تطرّق مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، خلال إلقائه خطبة عيد الأضحى في مسجد محمد الأمين وسط بيروت، أمس، إلى مطلب التعطيل يوم الجمعة، حيث أكد ان "دار الفتوى كانت وسيزال مطلبها التعطيل يوم الجمعة، فهذا مسار تاريخي وديني للدار، وهو ليس مطلبا طائفيا، بل ديني".وأوضح المفتي ان "هذا الأمر ليس موجها ضد الشركاء في الوطن، بل مطلب إسلامي يتناسب مع الشراكة الحقيقية".وقال دريان: "قوتنا بوحدتنا مع بعضنا ومع الشركاء في الوطن، ولتحقيق مطالبنا علينا العمل جميعا ضمن الأطر والقوانين المرعية للوصول إلى قواسم مشتركة ووضع حد نهائي لهذا الموضوع".وسأل: "أيكون من الحداثة عدم التعطيل يوم الجمعة والتعطيل يوم السبت والتدخل في قانون العائلة وصلاحيات المحاكم الشرعية؟".في سياق منفصل، أوقفت قوة من الجيش، صباح اليوم في بلدة عرسال، المدعو عبادة مصطفى الحجيري، لقيادته سيارة نوع تويوتا دون أوراق قانونية، وحيازته بندقية نوع زخاروف مع ذخائر عائدة لها، وهو مطلوب بموجب عدة مذكرات توقيف.
دوليات
ماكرون للحريري: لبنان نقطة استقرار المنطقة
02-09-2017