تراجع أسعار البنزين الأميركي للمرة الأولى منذ إعصار «هارفي»

ارتفاع معدل البطالة بالولايات المتحدة في أغسطس إلى 4.4%

نشر في 02-09-2017
آخر تحديث 02-09-2017 | 19:10
No Image Caption
أدت الفيضانات الناجمة عن الإعصار «هارفي» الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية إلى اضطراب عمل مصافي التكرير على ساحل الولاية طوال أيام الأسبوع الجاري، مما أدى إلى تراجع الطلب على النفط الخام وتراجع أسعاره.
أنهت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط التعاملات الأميركية، أمس الأول، بتغير طفيف بعد خسائر مطردة خلال الأيام الأخيرة، في حين استقر عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري.

وأعلنت شركة الخدمات النفطية الأميركية «بيكر هيوز» استقرار عدد منصات استخراج النفط العاملة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الجاري عند مستوى 759 منصة، وهو نفس مستواه في الأسبوع الماضي.

ويقابل هذا العدد 407 منصات حفر نفطية كانت عاملة في الأسبوع المقابل قبل عام، وزادت الشركات عدد الحفارات في 56 أسبوعاً من 67 أسبوعاً من بداية يونيو 2016.

وأدت الفيضانات الناجمة عن الإعصار «هارفي» الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية إلى اضطراب عمل مصافي التكرير على ساحل الولاية طوال أيام الأسبوع الجاري، مما أدى إلى تراجع الطلب على النفط الخام وتراجع أسعاره.

وانخفضت أسعار البنزين الأميركي يوم الجمعة، لليوم الأول منذ أن ضرب الإعصار «هارفي» مركز صناعة النفط بالولايات المتحدة، مع استئناف تشغيل بعض المصافي، بينما ظلت أسعار الخام تحت ضغط وأغلقت شبه مستقرة.

وأسفر الإعصار «هارفي»، الذي تم خفض تصنيفه إلى عاصفة مدارية ويفقد قوته مع تحركه في المناطق الداخلية، عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وصاحبته فيضانات قياسية تسببت في توقف ما لا يقل عن 4.4 مليون برميل يومياً من الطاقة التكريرية.

وأثار توقف نحو ربع الطاقة التكريرية الأميركية مخاوف من نقص الوقود قبل عطلة عيد العمال الأسبوع المقبل، وألقى بظلال من الشك على طلب المصافي على الخام.

وبلغت عقود البنزين الأميركية أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للغالون يوم الخميس، لكنها انخفضت 2 في المئة اليوم الجمعة مع بدء استئناف تشغيل مصفاتين وإعادة فتح بعض الموانئ.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 11 سنتاً ليبلغ عند التسوية 52.75 دولاراً للبرميل. وكان عقد أكتوبر الذي انتهى تداوله الخميس قد أغلق مرتفعاً 1.52 دولار عند 52.38 دولاراً للبرميل. وزاد الخام الأميركي ستة سنتات ليبلغ عند التسوية 47.29 دولاراً للبرميل بعدما جرى تداوله منخفضاً معظم اليوم.

وعلى مدى الأسبوع، ارتفع برنت 0.65 في المئة بينما تكبد الخام الأميركي خسارة أسبوعية نسبتها 1.25 في المئة.

وسحبت الحكومة الأميركية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات، ووافقت الجمعة على الإفراج عن 3.5 ملايين برميل إضافية فوق المليون برميل، التي وافقت على سحبها بالفعل أمس لمصلحة مصفاة في لويزيانا.

وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية كثيراً الأسبوع الماضي، إذ زادت المصافي إنتاجها مع اقتراب «هارفي» وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.

ويظل سوق النفط خارج الولايات المتحدة يشهد وفرة في المعروض من إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك». غير أن مسحاً لرويترز أظهر أن إنتاج أوبك من النفط تراجع في أغسطس 170 ألف برميل يومياً من أعلى مستوياته في 2017.

من ناحية أخرى أعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي إلى 4.4 في المئة، مقابل 4.3 في المئة في الشهر السابق على خلفية تباطؤ وتيرة التوظيف.

وبحسب تقرير مكتب إحصاءات العمل، أضاف الاقتصاد الأميركي حوالي 156 آلف وظيفة جديدة غير زراعية خلال أغسطس الماضي مقابل 189 ألف وظيفة جديدة في الشهر السابق عليه وفقاً للبيانات المعدلة، في حين كان المحللون يتوقعون إضافة 180 ألف وظيفة جديدة

وقد استقر معدل البطالة، الذي يعتمد على دراسة حول الأسر الأميركية، دون تغيير ملموس خلال الشهور القليلة الماضية، حيث ظل يتراوح بين 4.3 و4.4 في المئة من أبريل الماضي. ويعني هذا أن عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة بنهاية الشهر الماضي بلغ حوالي 7.1 ملايين عاطل مقابل 7 ملايين عاطل في الشهر السابق.

على صعيد متصل، أعلن العراق أن معدل صادرات النفط خلال شهر أغسطس تجاوز 3 ملايين و216 ألف برميل يومياً، وحققت إيرادات مالية تجاوزت 4 مليارات و608 ملايين دولار.

وقال عاصم جهاد، المتحدث باسم وزارة النفط، في بيان صحفي وزع ، إن «جميع الصادرات من الحقول النفطية في وسط وجنوبي العراق». وتأتي حصة العراق في إطار اتفاق دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) و11 دولة نفطية من خارج المنظمة، على رأسها روسيا، في شهر مايو باستمرار خفض إنتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر بهدف دعم أسعار النفط في السوق العالمية.

تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 11 سنتاً ليبلغ عند التسوية 52.75 دولاراً
back to top