تباين المؤشرات وسط نمو كبير لـ«مسقط» وتراجع جديد لـ «قطر»
الأرباح في دبي والسعودية والكويت... والخسائر لأسواق المنامة وأبو ظبي
انتهت جولة الأسبوع الأخير من أغسطس على تباين في محصلتها الأسبوعية لمؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفعت مؤشرات 4 أسواق وتراجعت 3، وكانت التغيرات محدودة على معظمها، عدا الأكبر مكاسب، سوق مسقط، بنسبة 2.1 في المئة، والأكثر خسارة، وهو مؤشر سوق قطر، منخفضاً بنسبة 1.7 في المئة، وكانت خسارة السوقين الآخرين بنسبة 0.6 في المئة في أبو ظبي، وخسر سوق البحرين ثلث نقطة مئوية، وسجل دبي المالي نموا بنسبة 0.4 في المئة، تلاه السعودي بنمو محدود بعُشرى نقطة مئوية، واستقر الكويتي "السعري" على عُشر نقطة مئوية فقط.
عودة «مسقط»
بعد أسبوعين من التداول تحت مستوى 5 آلاف نقطة النفسي المهم لسوق مسقط عاد السوق خلال الاسبوع الماضي، واستعاد هذا المستوى بنمو قوي تجاوز 2 في المئة، وبلغ 2.1 في المئة في آخر اسابيع فصل الصيف، وقبيل الدخول في موسم جديد عادة ما يكون اكثر نشاطا وتفاؤلا، وهو فصل الخريف في منطقة الخليج العربي، وأضاف المؤشر 105.66 نقاط ليقفل على مستوى 5053.55 نقطة، مستفيدا من دعم كبير من اسعار النفط التى تدوولت على مستويات 52 دولاراً لنفط برنت، وذلك بعد إعصار هارفي الذي أخل بتعاملات النفط ومشتقاته، إذ إنه ضغط على النفط الخام الأميركي بسبب تراجع الطلب في أميريكا، بسبب تعطل مصافي عديدة هناك، لكنه رفع اسعار البنزين في الولايات المتحدة بنحو 13 في المئة، حيث توقفت محطات التكرير من الانتاج بسبب الاعصار، وبقيت اسعار برنت على ارتفاع بعد تأثير ايجابي من اطلاق صاروخ كوري شمالي فوق الاجواء اليابانية، مما أثار رعبا في الاسواق، ودعم الذهب والدولار والنفط بداية الاسبوع، وضغط على مؤشرات الاسواق العالمية في بداية الاسبوع، قبل ان تستوعب التغيرات الجيوسياسية الحديثة.
مؤشر قطر
تذبذب مؤشر سوق قطر منذ بداية الأزمة قبل ثلاثة اشهر تقريبا، وكانت بدايتها في يونيو، وخسارة حادة في حينها تجاوزت 10 في المئة، ثم عودة في يوليو، وعلى وقع حديث مصالحة عريض لم يسفر عن شيء ليأتي شهر اغسطس ويطيح بالارتداد، بل يزيد لتبلغ الخسائر نحو 10 في المئة جلها بسبب الازمة الخليجية، ومما زاد الطين بلة ان السوق القطري تداول وحيدا خلال جلسة الخميس يوم عرفة، وتكبد مزيدا من الخسائر في ظل غياب بقية الاسواق الخليجية، وخسر نحو 0.66 في المئة لتبلغ خسائر خمس جلسات نسبة 1.7 في المئة تعادل 151.26 نقطة، ليقفل على مستوى 8800.56 نقطة، بانتظار جولة جديدة تبنى خلالها تقديرات نتائج الربع الثالث للشركات المدرجة والتي ستعلن بمجرد طي صفحة سبتمبر الحالي. حققت ثلاثة اسواق اقفالا اخضر، ولكنه محدود، وهي دبي والسعودية والكويت "السعري"، وحقق مؤشر سوق دبي المالي نسبة 0.4 في المئة وبدعم من عودة نمو الاسواق العالمية بمنتصف الاسبوع، وبعد هزة صاروخ كوريا الشمالية الذي اثار الرعب بداية الاسبوع ليستعيد مؤشر دبي لونه الاخضر، ويعود بمحصلة ايجابية لاربع جلسات تداول كانت 13.06 نقطة ليستمر فوق مستوى 3600 نقطة لأكثر من شهر ونصف تقريبا، ويقفل تحديدا على مستوى 3637.55 نقطة.واستمر نمو السوق السعودي للاسبوع الرابع على التوالى ليصل الى النقطة 7258.64 نقطة، وبدعم من تحسن عمليات الشراء بعد مرور معظم فترة الاجازة الصيفية، وقبيل عطلة العيد الطويلة نسبيا، حيث دائما ما يتردد المتداولون في الشراء حتى نهايتها، خوفا من مفاجآت ايام العطلة، سواء السياسية او الاقتصادية، وتحسن اداء اسعار النفط بمنتصف الاسبوع خصوصا برنت، حيث تجاوز 52 دولارا، وبتباين مع نايمكس الخام الاميركي الذي سجل خسارة بعد زيادة مخزون النفط الخام ونقص البنزين بأعلى من التقديرات لترتبك الاسعار كثيرا، قبل ان تستقر على تباين بين نفطي القياس العالميين، وربح مؤشر السوق السعودي "تاسي" عُشرى نقطة مئوية فقط تعادل 12.98 نقطة، ليقفل على مستوى 7258.64 نقطة.المؤشرات الكويتية
انتنهت مؤشرات بورصة الكويت خضراء بعد 4 جلسات تداول خلال الاسبوع الاخير من أغسطس، قريبة من اعلى مستوياتها لهذا العام، واستطاع المؤشر السعري ان ينتهى أخضر، بنمو بلغ عُشر نقطة مئوية تعادل 6.93 نقاط، ليقفل على مستوى 6892.10 نقطة، بينما زادت مكاسب المؤشرين الوزنيين، حيث ربح الوزني عُشرى نقطة مئوية تعادل 1.03 نقطة، ليقفل على مستوى 430.57 نقطة، وسجل كويت 15 نموا اكبر بنسبة 0.4 في المئة تعادل 4.34 نقاط ليقفل على مستوى 984.9 نقطة.في المقابل تراجعت حركة التداولات على مستوى متيغراتها الثلاث، قياسا على الاسبوع الثالث من الشهر، ولكن بنسب محدودة، حيث تراجعت السيولة بنسبة 5.5 في المئة، وزاد التراجع على مستوى النشاط، وبلغ 12.5 في المئة، وبلغ في عدد الصفقات نسبة 14.7 في المئة، ورغم التراجعات الا انها لم تفسر سلبيا، حيث إنه الاسبوع قبل العطلة ومقبول به مثل تلك التراجعات، التى كانت على حساب الاسهم الصغيرة والمضاربية، كما يشير انخفاض النشاط ليبقى الترقب لنهاية الشهر القادم، وهو موعد مراجعة مؤشرات فوتسي للاسواق الناشئة، حيث تراجع مؤشري سوق الكويت والسعودية واحتمالية ترقيتها لمؤشرات اسواق ناشئة.خسائر محدودة
سجل مؤشرا سوقي ابو ظبي والبحرين تراجعا محدودا كان بنسبة 0.6 في المئة على الاول والذي يعادل 25.4 نقطة ليقفل على مستوى 4468.41 نقطة، وعلى وقع هدوء وتراجع نشاط، بينما على الطرف الآخر لم يستفد مؤشر سوق المنامة من إيجابية تعاملات سوقي دبي والكويت هذه المرة، واستسلم للتراجع حيث خسر عُشرى نقطة مئوية، والتي تعادل 3.34 نقاط ليقفل على مستوى 1298.79 نقطة ليكسر مستوى 1300 نقطة للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.