أكدت مصادر مطلعة في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني لـ"الجريدة"، أن رئيس هذا المجمع محمود الشاهرودي توجه الى العراق بإيعاز من مرشد الثورة علي خامنئي في محاولة لتوحيد الصف الشيعي قبيل الانتخابات في العراق بعد أن شهد هذا الصف شرخا كبيرا في الآونة الأخيرة.

والشاهرودي المولود في العراق كان رئيسا لـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق"، الذي تغير اسمه فيما بعد إلى "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي"، بين عامي 1982 و1985، ولديه علاقات وطيدة مع عدد كبير من زعماء الأحزاب والتنظيمات العراقية وكان من مؤسسي هذا المجلس.

Ad

وبعد أن تسلم محمد باقر الحكيم رئاسة "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" رجع الشاهرودي إلى هويته الإيرانية كي يتبوأ مناصب سيادية عليا في إيران أهمها رئاسة السلطة القضائية مدة عشرة أعوام، ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة ورئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ حوالي أسبوعين، وكان خامنئي تلميذا للشاهرودي بوصفه من كبار علماء الدين في الحوزة العلمية.

ويرافق الشاهرودي في زيارته للعراق محسن رضائي أمين عام المجمع، والذي كان يشغل سابقا منصب قائد الحرس الثوري في إيران، ويكن قادة الحرس الثوري له ولكلمته احتراما كبيرا، وهو يلقب عندهم بالأخ الأكبر أو الأب محسن "آغا محسن".

وبدأ الشاهرودي زيارته إلى العراق بلقاء نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إضافة الى عدد آخر من قادة المجموعات السياسية والعسكرية الشيعية في العراق.

ومن المقرر أن يلتقي الشاهرودي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعمار الحكيم، كما سيقوم بزيارة كربلاء والنجف ويلتقي المراجع الدينية وعلماء الدين الشيعة في الحوزة العلمية في النجف، وعلى رأسهم علي السيستاني.

وأكد المصدر أن الزعيم الوحيد للمجموعات الشيعية الذي يتم ترتيب لقاء معه في العراق هو مقتدى الصدر، ولكن بعض أنصار الصدر طلبوا من مكتب المرشد الإيعاز الى الشاهرودي بلقاء الصدر وكسر الخلافات في البيت الشيعي اذا ما كان هدفه توحيد الصف الشيعي في العراق، والمرشد وضع الأمر في اختيار الشاهرودي لكي يقرر إذا كان مناسبا أن يلتقي بالصدر أو لا.