الملك سلمان: أذرع الإرهاب تستهدف المقدسات ونحن بالمرصاد

ضيوف الرحمن يبدأون مناسك أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث... والمتعجل يرحل اليوم

نشر في 02-09-2017
آخر تحديث 02-09-2017 | 20:30
حاجة ترمي الجمرات أمس (واس)
حاجة ترمي الجمرات أمس (واس)
مع بدء حجاج بيت الله الحرام تأدية مناسك أيام التشريق، كشف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، أن "أذرع الإرهاب سعت للنيل من المقدسات ولم تراع الحرمات"، لكنه طمأن بأن المملكة وبالتعاون مع أشقائها وأصدقائها ستكون لها بالمرصاد، وأنها "حققت نجاحات كبيرة في استئصاله وتجفيف منابعه بكل حزم وعزم ودون هوادة".

وقال الملك سلمان، خلال حفل الاستقبال السنوي لكبار الشخصيات الإسلامية المشاركة في الحج، "شرف الله هذه البلاد وأهلها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فسخرت كافة إمكاناتها البشرية والمادية لتمكين ضيوف الرحمن والتيسير عليهم في أداء حجهم".

وأضاف: "نحن عازمون على المضي في تحقيق أعلى مستوى من الخدمات للحرمين الشريفين، والمشاعر المقدسة في تطوير مستمر ووفق منظومة متكاملة تهدف إلى المزيد من التيسير في أداء الحج وسلامة قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم".

وشدد الملك سلمان على أن "السعودية تمثل قلب العالم الإسلامي وتستشعر آمال وآلام المسلمين في كل مكان، وتسعى بكل جهد لتحقيق وحدة الصف والتعاون والتكاتف في عالمنا الإسلامي وتحقيق الأمن والسلم في العالم أجمع".

في هذه الأثناء، رمى الحجاج الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل واحدة في أول أيام التشريق، وإذا رمى المتعجل اليوم فقد جاز له النفر الأول وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفي اليوم الثالث من أيام التشريق، غداً الاثنين، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين ثم يغادر منى إلى مكة المكرمة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت، وفي حال تركه طواف الوداع لزمه دم لأنه واجب ولا يعفى منه إلا الحائض والنفساء ثم الرحيل من مكة.

وبدأت قوة الطوارئ الخاصة بمنشأة جسر الجمرات اعتباراً من يوم الجمعة تقديم خدماتها لأكثر من مليوني حاج قاموا برمي جمرة العقبة منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك وستواصل عملها طوال أيام التشريق.

وقال قائد قوات الطوارئ اللواء محمد العصيمي، إن منشأة الجمرات تتولى إدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات في كل الطوابق بالمنشأة بهدف تحقيق التوازن في سهولة الحركة، مؤكداً جاهزية وقدرة هذه القوة على تأدية أعمالها عبر الخبرات المتراكمة التي حققتها في مواسم الحج السابقة.

وأفاد العصيمي بأن العمل في منشأة الجمرات يدار من خلال مركز للقيادة وللسيطرة زود بأكثر من 500 كاميرا تغطي مشعر منى كاملاً تتم من خلالها عملية المراقبة الأمنية والمتابعة لسير أعمال فرق قوات الطورائ الخاصة العاملة بالمنشأة وإدارة الحشود وفك الاختناقات التي قد تحدث أثناء عملية دخول الحجاج لرمي الجمرات.

وبين أن قوات الطوارئ الخاصة بدأت تنفيذ خططها في منشأة الجمرات منذ وقت مبكر من فجر أمس، مما أسهم في سهولة حركة المشاة عند رمي الجمرات في أول أيام التشريق وسيتواصل العمل بها حتى نهاية اليوم الـ 13 من شهر ذي الحجة.

السياحة الدينية دخل مهم للسعودية

"السعودية ترحب بالعالم" من الشعارات، التي ترددت بلغات عديدة خلال موسم الحج لهذا العام، في تلخيص لطموح المملكة في تسريع تطوير السياحة الدينية التي تدر مليارات الدولارات في أجواء تراجع أسعار النفط.

وبلغ عدد حجاج هذا العام مليونين و350 ألف بزيادة عن موسم حج العام الماضي. وبين هؤلاء مليون و750 ألف حاج قدموا من خارج المملكة ويمثلون 168 جنسية مختلفة.

وفي أبريل 2016، أعلن ولي العهد محمد بن سلمان خطة إصلاح طموحة أطلق عليها "رؤية 2030" بهدف تنويع الاقتصاد الشديد الارتهان للنفط وتشمل الخطة تطوير السياحة الدينية.

back to top