مع انشغال قوات الرئيس السوري بشار الأسد بآخر جيب يسيطر عليه "داعش" في وسط سورية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن النظام بدعم من طيرانها يتقدم بنجاح باتجاه دير الزور لفك الحصار عنها، منوهة بأن تحريرها سيكون بمنزلة هزيمة استراتيجية للتنظيم شرق سورية.

وبحسب البيانات الروسية، فإن "داعش يتصدى ويحاول منع تقدم وحدات الجيش، باستخدام كافة الأسلحة الثقيلة والمدرعات ومدافع الهاون"، مؤكدة أن مقاتلاتها دمرت 9 وحدات مدرعة، بينها دبابتان، وستة مواقع لإطلاق الصواريخ وثلاثة مستودعات ذخيرة ومركز تحكم، وأكثر من 20 سيارة ثقيلة محمله بالوقود والأسلحة".

Ad

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى استهدافها موكباً لـ"داعش" على طريق دير الزور- الرصافة، مكوناً من 12 شاحنة محملة بالذخائر والأسلحة، فضلاً عن تدمير سيارات محملة برشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطائرات وقذائف الهاون

في الأثناء، وصل أكثر من مئة مسلح من قافلة تقل المئات من مسلحي وعائلات "داعش" إلى دير الزور خلال الـ72 ساعة الماضية، بحسب مصادر مطلعة أفادت قناة "سكاي نيوز"، بأنهم دخلوا على شكل أفراد، عن طريق التهريب، انطلاقاً من نقطة تبادل تم الاتفاق عليها مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني قرب بلدة حميمة بمنطقة السخنة.

وترك المسلحون أسلحتهم في الحافلات وتوجهوا نحو طرق فرعية في المنطقة، حيث كان في انتظارهم عناصر من التنظيم، ليتم نقلهم باتجاه مدن الميادين والبوكمال.

وغداة سيطرته على قرية عقيربات، ألقت قوات الأسد بثقلها لطرد "داعش" من آخر جيب على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحلب قرب بلدة سلمية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن النظام حقق تقدماً بمساعدة ضربات جوية روسية ومقاتلين شيعة مدعومين من إيران بينهم "حزب الله"، في عمق سورية، مشيراً إلى أنه يسعى لفك الحصار عن جيبه في مدينة دير الزور وهي واحدة من المدن على نهر الفرات التي تراجع إليها التنظيم بعد هزائمه في سورية والعراق.

ووفق وحدة الإعلام الحربي للحزب، فإن الجيش استرد عقيربات، التي وصفها بمعقل "داعش" في هذه المنطقة. وأكد المرصد أن الأسد استرد أيضاً قرى أخرى مجاورة بمساعدة طائرات هليكوبتر روسية.

دولياً، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس أن هناك نحو 60 مقاتلاً من "جبهة النصرة" يقيمون حالياً في ألمانيا كلاجئين، موضحة استناداً إلى معلومات أمنية أنهم من جماعة "لواء أويس القرني"، الذي كان يقاتل في بادئ الأمر إلى جانب الجيش الحر، ثم انتقل بعد ذلك لصفوف الجبهة القريبة من تنظيم القاعدة.