من رشّحك لفيلم «سمكة وصنارة»؟
المخرج طارق عبد المعطي، وكانت لدي ثقة كبيرة في أن فيلم «سمكة وصنارة» سيكون جيداً لأنني كنت أعجبت كمتابع بتجربته الأولى «عجميستا».هل قرأت العمل سريعاً؟أتأني في قراءة أي عمل، لكنّ سيناريو الفيلم أعجبني لدرجة أنني لم أغادر مقعدي أثناء قراءته، وشعرت بانجذاب إلى شخصية مصطفى لأنني رأيت أن التجربة مختلفة عما قدمته سابقاً، وازدادت قناعاتي بالمشروع بعد بدء الجلسات مع المؤلف.ماذا عن التحضير مع أمير صلاح الدين؟أمير صديقي منذ سنوات طويلة وثمة تفاهم بيننا. خلال التحضيرات تحدثنا إلى المؤلف محمد كرار حول تفاصيل الشخصيات بما يجعلنا نقدم بصورة أفضل، وأعتقد أن هذا الأمر ظهر للجمهور على الشاشة، فالكيمياء بيننا ساعدتنا على تخطي أمور كثيرة، وللمصادفة فإن ترشيحنا جاء بالتوقيت نفسه تقريباً.ما سبب حماستك للعمل؟يحمل الفيلم تجربة مختلفة بالنسبة إلي، ونوعاً من الأدوار كنت أرغب في تقديمه فعلاً على شاشة السينما. لذا لم أشعر بالقلق في البداية، بل على العكس كانت لدي حماسة للمشروع وتأنينا في إنجازه بسبب إيمان فريق العمل بالفكرة وسعيه إلى تقديمها بشكل جيد، لا سيما أن الفيلم يمزج بين الحركة والكوميديا والمواقف الإنسانية، وهي توليفة مكتوبة بطريقة جيدة، وهدفها تحقيق متعة للجمهور.
تأجيل وصعوبات
هل ترى أن تأجيل عرض الفيلم أثر سلباً فيه؟لا علاقة لي بتأخّر طرح الفيلم تجارياً. كان يُفترض فعلاً أن يعرض العام الماضي، لكنّ ظروفاً إنتاجية أجلته إلى موسم الصيف من بينها مشاكل مادية، بالإضافة إلى المونتاج وإنهاء التجهيزات الفنية. ولا أعتقد أن هذا الأمر أثر سلباً في العمل.ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم؟تعرضنا لضغوط في التصوير بسبب استمرار ساعات العمل فترة طويلة لإنجاز المشاهد، خصوصاً تلك التي صورناها في أحد الفنادق والتي تشكل جزءاً رئيساً في الأحداث، وانتهينا منها خلال أربعة أيام فقط، ما شكَّل عبئاً علينا ولكن حاولنا الحفاظ على إيقاع الشخصيات نفسه، والحمدلله كانت صورة الفيلم النهائية جيدة.كيف وجدت التعامل مع طارق عبد المعطي؟مخرج مميز ولديه رؤية في العمل الذي يريد تقديمه للجمهور. يرغب مخرجون كثيرون في البدء بالتصوير سريعاً فور اكتمال فريق العمل، إلا أن طارق كان حريصاً على التحضير الجيد ولم يشعرنا بأن هذا الأمر يسبب عبئاً عليه، بل على العكس كان يشجعنا على النقاش ويستمع إلى أفكارنا حول كيفية ترجمة السيناريو في الفيلم، فأضفنا مثلاً عمليات نصب لم تكن موجودة في السيناريو. هو فعلاً عمل على المشروع بحب وليس باعتباره تجارياً ويجب الانتهاء منه سريعاً، ما أسهم في تقديمه بصورة نفتخر بها.لغة فرنسية
شاركت أخيراً في مسلسل «شاش في قطن» وتحدثت باللغة الفرنسية.ما يجهله كثيرون أنني أجيد الفرنسية بطلاقة نظراً إلى أن أجدادي من أصول فرنسية، وفي بداية مسيرتي الفنية درست التمثيل في فرنسا وقُبلت بمدرسة تمثيل في الوقت نفسه الذي كنت أدرس فيه في مصر، لذا اتخذت قراراً نهائياً بأن أنهي دراستي في البداية قبل السفر إلى الخارج، وعندما رشحت للمسلسل لم يكن فريق العمل يعرف هذه المعلومات وفوجئ بإجادتي الفرنسية.لماذا لم تتجه إلى العمل في السينما الفرنسية؟قدمت تجربة سينمائية قصيرة مع الأستاذ يوسف شاهين بالفرنسية وكانت مفيدة لي وهي التي دفعتني إلى دروس التمثيل التي استفدت منها كثيراً، وإذا وجدت فرصة جيدة سأقدمها من دون تردد.أدوار متنوعة
هل يرى كريم قاسم أن تجربته في الكوميديا جاءت في وقت متأخر؟ يقول في هذا الشأن: «لم تتأخر بل على العكس جاءت في موعدها. رغم أنني تلقيت عروضاً عدة بين الدراما والسينما قبل سنوات لتقديم أدوار كوميدية فإنني كنت أفضل التركيز على الأدوار الجادة كي أنجح في إثبات نفسي كممثل، وتقديم أدوار متنوعة على الشاشة. لذا عندما جاءتني الفرصة في «سمكة وصنارة» لم أتردد لأثبت أن لدي قدرة على التلون في الأدوار بين الكوميديا والتراجيديا والأدوار الجادة».