قالت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الذي تقام دورته الأولى في الشهر الجاري إن المهرجان الناشئ حريص على تقديم أحدث الأفلام العربية والأجنبية وليس أفضلها فحسب، وهو ما يؤخر إعلان برنامجه النهائي إلى الآن.

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة: "من البداية كان هناك وضوح كامل للفكرة، رغبنا في أن يكون هناك مهرجان طبيعته دولية، ليس بالضرورة أن يتضمن اسم المهرجان كلمة (دولي)، لكن المهم أن نصنع مهرجانا بقيمة دولية".

Ad

وأضاف: "برنامج المهرجان لايزال قيد التحضير، كنا نرغب قبل بدء المؤتمر الصحافي أن يكون لدينا 80 بالمئة من البرنامج، حققنا حتى الآن أكثر من 89 بالمئة، لأن الهدف الأساسي من المهرجان ليس فقط تقديم أفضل الأفلام العربية والدولية، وإنما أحدثها".

وتقام الدورة الأولى من المهرجان في منتجع الجونة المطل على البحر الأحمر في شرق مصر خلال الفترة من 22 إلى 29 الجاري.

يشمل المهرجان 3 مسابقات رسمية الأولى للأفلام الروائية الطويلة والثانية للأفلام التسجيلية الطويلة والثالثة للأفلام القصيرة. وتتجاوز قيمة الجوائز 200 ألف دولار (نحو 3.6 ملايين جنيه مصري).

وجذب المهرجان أفلاما من مصر والمغرب ولبنان وفرنسا وإيطاليا وفنلندا وسويسرا والولايات المتحدة وروسيا والهند واليابان.

تدفق بشري

وقال التميمي إن المهرجان سيعرض في الافتتاح الفيلم المصري "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، وبطولة أحمد الفيشاوي، وذلك في أول عرض له في مصر والشرق الأوسط. وفي الختام يعرض المهرجان الفيلم الأميركي - الألماني "تدفق بشري" للمخرج الصيني آي واي واي.

يرعى المهرجان رجل الأعمال المصري نجيب ساويريس، بالاشتراك مع شقيقه سميح ساويرس مؤسس منتجع الجونة والممثلة بشرى رزة، ومنظم الحفلات عمرو منسي.

ويستعين المهرجان بلجنة استشارية تضم مجموعة من الفنانين من مصر وخارجها، منهم الممثلة المصرية يسرا والمخرج المصري يسري نصرالله والممثلة التونسية هند صبري، والمخرج السوري محمد ملص، والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو.

ويتخذ المهرجان في دورته الأولى شعار "سينما من أجل الإنسانية"، وهو الشعار الذي اقترحه مؤسس المهرجان نجيب ساويرس.

وقال ساويرس في المؤتمر الصحافي: "منطقة الشرق الأوسط أصبحت مصدر إزعاج للإنسانية، فهي تمر بظروف سيئة ومعظم الأخبار القادمة منها، إما عن الإرهاب أو لاجئين فارين من الحروب أو فقر أو كوارث، لذلك اقترحت أن نعود ولو قليلا إلى إنسانيتنا ونتذكرها معا على الشاشة الكبيرة".