يخطو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بثبات نحو ترسيخ سلطة الحزب الشيوعي المستبد في بلاده، بعد اختباره قنبلة نووية "هيدروجينية" أقوى ثماني مرات من التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في 1945.

وأون واحد من أصغر قادة الدول سناً في العالم، لكنه يمارس سلطة مطلقة ويمتلك أسلحة بعضها من الأقوى على وجه الكرة الأرضية، والتجربة التي تمت أمس لقنبلة هيدروجينية قوية، تشكل مرحلة إضافية في حملة يقوم بلا هوادة لجعل بلده قوة نووية تتمتع بالمصداقية ويخشى بأسها.

Ad

وفي طريقه لتحقيق ذلك، تجاهل كيم الذي لم يجر أي زيارة خارجية منذ توليه السلطة، تحذيرات الأسرة الدولية والعقوبات الاقتصادية والتهديدات بالحرب التي اطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

عندما تولى القيادة خلفا لوالده في نهاية ديسمبر 2011، كان كيم في العشرينيات. وقد رأى فيه الخبراء شخصية ضعيفة لا تمتلك الخبرة، ويمكن أن يتلاعب بها أشخاص أكثر حنكة.

لكنه برهن بسرعة على قوته بسحقه كل صوت معارض. وفي 2013، قام بإعدام زوج عمته جانغ سونغ ثايك الذي يتمتع بنفوذ كبير، بتهمة الخيانة. ويشتبه بأنه دبر الاعتداء الذي أودى بحياة أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام في ماليزيا في فبراير الماضي.

وأبدى استعداده للابتعاد عن الصين حليفته المهمة الوحيدة، برفضه تغيير مسار التسلح الذي يتبعه وتعارضه بكين بشكل واضح.

وكيم هو ابن الزوجة الثالثة لوالده، وهي راقصة كورية تدعى كو يونغ هي، مولودة في اليابان وتوفيت بعد إصابتها بسرطان الثدي عام 2004.

وقد درس لسنوات في سويسرا، حيث كانت خالته كو يونغ سوك وزوجها يهتمان به. ووصفته خالته التي فرت عام 1998 لتتوجه إلى الولايات المتحدة بأنه صبي خجول عصبي المزاج. وهو من هواة كرة السلة.