شنت حركة "الشباب" هجوماً واسعاً، أمس، على قاعدة عسكرية في بولوغادود على بعد 30 كلم شمال كيسمايو، أكبر مرفأ في جنوب الصومال على المحيط الهندي، وسيطرت عليها ساعات، قبل أن تنسحب بعد قتلها أكثر من 10 جنود، وخسرتها العشرات من عناصرها.

وقال وزير الأمن الإقليمي عبدالرشيد جنن إن الهجوم بدأ بتفجير سيارة مفخخة على المدخل الرئيسي للقاعدة العسكرية لفتح ثغرة، ثم اقتحم متشددون مدججون بالسلاح الثكنات، مضيفاً أن "قواتنا الحكومية قاومت الهجوم"، وبعدها أضرم عناصر الحركة النار وغادروا.

Ad

وأعلنت "الشباب" المسؤولية عن الهجوم عبر قناة "الأندلس" الاذاعية الموالية لها، مؤكدة أنها قتلت أكثر من 26 جندياً، واستولت على مختلف المركبات العسكرية والأسلحة.

وتسعى الحركة لإطاحة الحكومة المركزية الصومالية الضعيفة المدعومة من المجموعة الدولية و22 ألف عنصر من قوة الاتحاد الافريقي (أميصوم)، لإقامة دولة إسلامية.

وكانت منطقة جوبالاند وكيسمايو، مدينتها الساحلية الأساسية، طوال اربع سنوات، حصنا للحركة التي تجني عائدات كبيرة من المرفأ. واستعادت الميليشيات المحلية المدعومة من القوات الكينية، كيسمايو عام 2012.

وباتت الحكومة المحلية التابعة للسلطات الاتحادية الصومالية تتولى الاشراف على المرفأ الذي يبعد نحو 500 كلم جنوب شرق مقديشو، ومنطقة جوبالاند المجاورة.

وطردت الحركة من مقديشو في أغسطس 2011، ثم خسرت القسم الأكبر من معاقلها، لكنها مازالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تنطلق منها لشن عمليات واعتداءات انتحارية، في العاصمة أغلب الأحيان، أو تستهدف قواعد عسكرية، صومالية أو أجنبية.