مع مواصلة مئات الآلاف من الحجاج رمي الجمرات الثلاث في ثالث أيام التشريق، أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، نجاح موسم الحج لهذا العام، رافعا باسمه واسم المشاركين من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام، الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز على رعايته وإرشاداته وتوجيهاته لكل ما من شأنه تأمين وسلامة الحجاج.

وخلال المؤتمر الصحافي الختامي للحج بمقر الإمارة بمشعر منى، أكد الفيصل أن أكثر من مليوني حاج وقفوا على صعيد عرفات مقدمين للعالم أجمع رسالة سلام الإسلام، التي تبنتها حملة الحج الإعلامي، مشيرا إلى أن المملكة تتخذ إجراءات كل عام لتحديد ولتطوير الخدمات في الحج ولتطوير المشاعر المقدسة.

Ad

وعن خطة توسيع السياحة الدينية، شدد الفيصل على أنه لا يوجد سياحة دينية في مكة المكرمة، بل إنها مكان للحج وللعبادة، وكل من يقصد بيت الله الحرام هو لأداء الفروض الإسلامية، مبينا أن السياحة خارج حدود مكة والمشاعر.

وحول الإجراءات تجاه الحجاج الإيرانيين ودعوتهم إلى تسييس الحج، قال الأمير: "الإيرانيون مسلمون، وهذه البلاد مفتوحة للجميع لأداء الحج والمناسك، ونرجو من الجميع أن يأتوا إلى هذه الأماكن للحج وللعبادة فقط لا للسياسة".

وحول قيام بعض الحجاج الإيرانيين برفع شعارات طائفية وسياسية في المسجد الحرام، أكد أن المملكة لا تسمح بمثل هذه الأمور، ولكن هناك بعض الأشخاص يقومون بذلك، وهذه تخمد في وقتها.

وشدد أمير مكة المكرمة على أن السعودية لا تسمح لأحد بأن يتدخل في شؤونها الخاصة، وهي كذلك لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بأي شكل من الأشكال، ولكن عندما يأتي الحاج أو الزائر، تقدم له المملكة كل المساعدات الممكنة لقضاء حاجاته الإيمانية.

وفي هذا السياق، أنهى حجاج بيت الله الحرام المتعجلون مناسكهم برمي الجمرات الثلاث مع زوال شمس ظهر يوم أمس، استعدادا لمغادرة مشعر منى قبل غروب الشمس في طريقهم إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، ومن ثم مغادرة مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أو إلى بلدانهم.

وأعدت السلطات السعودية خطة تفويج الحجاج عند منشأة الجمرات، حيث قامت قوات الأمن بتحديد مسارات متعددة للذاهبين إلى المنشأة وأخرى للعائدين منها، يشرف عليها رجال الأمن العام وقوى الأمن الداخلي والحرس الوطني والمرور والكشافة والدفاع المدني وغيرهم من الجهات المعنية بخدمة الحجاج لتنظيم حركة التفويج على المنشأة لمنع الاختناقات والتدافع،

كما تم توزيع سيارات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي في مناطق عدة تحت منشأة الجمرات وفي جنباتها تحسبا لحالات الطوارئ.

وتواصل الطائرات التابعة للقيادة العامة لطيران الأمن طلعاتها الجوية لمتابعة حركة الحجاج المتعجلين من مشعر منى وفي الحرم المكي ومغادرتهم مكة المكرمة متوجهين إلى بلدانهم.

وقال القائد العام لطيران الأمن بوزارة الداخلية، اللواء الطيار محمد الحربي، في تصريح، إن الطلعات الجوية تهدف إلى التأكد من الحالة الأمنية ومتابعة انسيابية الحركة المرورية أثناء مغادرة الحجاج لمكة المكرمة بعد الانتهاء من فريضة الحج.