فجّر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون موجة انتقادات عالمية بإقدامه على إجراء التجربة النووية السادسة للنظام الشيوعي، في اختبار شمل تفجير قنبلة «هيدروجينية» أقوى 8 مرات من التي ألقيت على مدينة «هيروشيما»، مسبباً هزة أرضية قوتها 6.3 درجات على مقياس ريختر في منطقة جنوب شرق آسيا.وأعلنت سلطات كوريا الشمالية أن الزعيم تفقّد «الرأس الهيدروجيني»، الذي يمكن تحميله على صاروخ بالستي بعيد المدى من نوع «هواسونغ-14»، مؤكدة نجاح تجربة القنبلة المصنعة بالكامل من مكونات محلية، في إطار تطويره لقدراته النووية التي بدأ أولى تجاربها في 2006.
وسرعان ما توالت المواقف الدولية المنددة بالتجربة السادسة، التي تعد أقوى 10 مرات من مثيلاتها في 2016، إذ أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن سياسة «التهدئة» حيال كوريا الشمالية «لن تكون مجدية».وقبل أن يدعو فريق الأمن القومي لإجراء مشاورات ومتابعة التطورات، كتب ترامب في 3 تغريدات على «تويتر» أن «كوريا الشمالية أجرت اختباراً نووياً كبيراً. تصريحاتهم وأفعالهم لاتزال عدائية وخطيرة جداً للولايات المتحدة. إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد».وأضاف: «بيونغ يانغ دولة مارقة أصبحت تشكل تهديداً كبيراً ومصدر إرباك للصين التي تحاول أن تساعد، لكنها لا تحقق الكثير من النجاح».
ومع تأكيد الخبراء أن بيونغ يانغ أحرزت تقدماً كبيراً باختبارها «سلاحاً حرارياً نووياً»، طالب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي بتوقيع «أقسى عقاب على بيونغ يانغ»، في حين طلبت الحكومتان الألمانية والفرنسية «تشديد» عقوبات الاتحاد الأوروبي عليها.وأعلنت بكين، أبرز حلفاء كوريا الشمالية، أنها «تدين بشدة» التجربة، داعية بيونغ يانغ إلى «الكف عن تصعيد الوضع». وأطلقت وزارة البيئة الصينية خطة عاجلة للسيطرة على مستوى الإشعاعات على طول حدودها مع كوريا الشمالية. بدورها، حذرت موسكو النظام الشيوعي من الاستمرار في إجراء تجارب نووية، مشيرة إلى أن هذا النهج يحمل في طياته مخاطر جسيمة ليس فقط للأمن والسلام الإقليميين، بل لبيونغ يانغ نفسها.