في تأكيد سريع لخبر «الجريدة» المنشور على صفحتها الأولى، أمس الأول، تحت عنوان «وفد سعودي إلى طهران بعد العيد...»، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه تم إصدار تأشيرات سفر لدبلوماسيين سعوديين لزيارة سفارتهم بطهران، وقنصليتهم في مدينة مشهد، بعد انتهاء مراسم الحج.

وأوضح قاسمي، في مؤتمر صحافي، أن «التأشيرات وإذن عبور الطائرة السعودية قد صدرت، والزيارة ستتم بعد الانتهاء من موسم الحج»، مؤكداً أن الوفد الدبلوماسي السعودي سيكشف على المباني التابعة لسفارة المملكة المهجورة منذ أعوام، على أن يقوم وفد إيراني مشابه بزيارة المباني التابعة لسفارة الجمهورية الإسلامية في السعودية بعد ذلك.

Ad

وكشف أن هذا الاتفاق ثنائي بين البلدين، ولا يتعلق بموضوع دفع غرامة التعدي على السفارة السعودية في طهران أو القنصلية في مشهد، مبيناً أن هذا الموضوع سيتم بحثه فيما بعد.

وانهال الصحافيون على قاسمي، خلال المؤتمر، بالأسئلة؛ لتأييد أو نفي خبر «الجريدة»، الذي تداولته معظم وكالات الأنباء والصحف الإيرانية الداخلية، بعد نشره ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مما اضطره للإجابة بتأييد الخبر بشكل مختصر، بعد أن حاول التهرب من إعطاء تفاصيل عن الزيارة.

وفي سياق متصل، أكد المسؤول عن الحجاج الإيرانيين حجة الإسلام قاضي عسكر أن أنظمة الحج والزيارة الإيرانية تتابع موضوع الإيرانيين الذين قتلوا في حادث التدافع في منى بموسم الحج قبل الماضي، مشيراً إلى أن جثث 11 منهم ما زالت مفقودة، ولكن مجمل الخلافات تم حلها وقامت السلطات السعودية بإصدار تأشيرات لأقرباء هؤلاء المفقودين، كي يتم أخذ عينات «DNA» منهم وتطبيقها مع الجثامين المجهولة الهوية.

وأفاد عسكر بأن موضوع دفع الغرامات للضحايا في آخر مراحله، والسعوديون متجاوبون جداً، معتبراً أن حل هذه القضية من شأنه رفع عثرة كبيرة في الخلافات بين إيران والسعودية.