علاقة البيت الأبيض والكرملين تصل عملياً إلى طريق مسدود

دهم مقرات دبلوماسية وموسكو تعتبره عملاً عدائياً

نشر في 04-09-2017
آخر تحديث 04-09-2017 | 00:00
 وزارة الخارجية الأميركية
وزارة الخارجية الأميركية
وصلت العلاقات بين البيت الأبيض والكرملين إلى طريق مسدود عملياً، مع قيام عملاء من مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» بتفتيش مقرات دبلوماسية روسية في واشنطن وسان فرانسيسكو ونيويورك، فور صدور قرارات بإغلاقها، في خطوة اعتبرتها موسكو «عملاً عدائياً»، محملة إدارة الرئيس دونالد ترامب المسؤولية كاملة عن تدهور العلاقات، وانتهاك المواثيق الدولية ومبدأ الحصانة الدبلوماسية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن عمليات «التفتيش» جرت بحضور مسؤولين روس، وهدفت خصوصاً للتأكد من أن الدبلوماسيين الروس غادروا بالفعل هذه المقرات، مشددة على أن ما قامت به ينسجم تماماً مع المعاهدات الدولية، نافيةً الاتهامات التي ساقتها روسيا بأن عملاء «إف بي آي» هددوا بتحطيم أبواب المقرات قبل أن يخلوها بالقوة.

اقرأ أيضا

وبعد وصفها الخطوة الأميركية بأنها «عمل عدائي صريح وانتهاك خطير للقانون الدولي»، طالبت وزارة الخارجية الروسية، أمس، الولايات المتحدة بالتحلي بالعقلانية وإعادة النظر في إغلاق المقرات، محملة إياها المسؤولية كاملة عن تدهور العلاقات، لافتة إلى أن «أجهزة الاستخبارات الفدرالية، بمساندة الشرطة، باتت تسيطر على المباني التي تمت مصادرتها».

وفي آخر فصول النزاع الدبلوماسي بين القوتين النوويتين، الذي شكل نكسة دبلوماسية لترامب، أُجبرت روسيا على إخلاء قنصليتها في سان فرانسيسكو ومقرين دبلوماسيين في نيويورك وواشنطن بناء على أمر من السلطات الأميركية، وفي إطار مبدأ «المعاملة بالمثل»، بعد قرار الرئيس فلاديمير بوتين تخفيض عدد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا رداً على عقوبات اقتصادية جديدة فرضتها واشنطن.

back to top