المجلس الوطني للثقافة يوفر «عالم المعرفة» بصيغة PDF
الأعداد المتاحة للمتصفح محصورة بين عامي 1978 و 2017
تمكن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من استكمال مشروع تحويل الأعداد الورقية الكاملة لسلسلة «عالم المعرفة» إلى نسخ إلكترونية.
بدأ المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حرصاً منه على تعميم الفائدة ومضاعفة الوعي الثقافي والمعرفي، توفير سلسلة "عالم المعرفة" بصيغة PDF، منذ انطلاق العدد الأول في يناير عام 1978 حتى العدد الأخير في يوليو 2017.وتصدر "عالم المعرفة" عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وهي سلسلة كتب ثقافية تهدف إلى تزويد القارئ بمادة جيدة من الثقافة تغطي جميع فروع المعرفة، كذلك ربطه بأحدث التيارات الفكرية والثقافية المعاصرة.
العدد الأول
وكان العدد الأول بعنوان "الحضارة" من تأليف الدكتور حسين مؤنس، وهو الكتاب الذي بدأت به السلسلة تواصلها الثقافي مع القارئ العربي، وتحول من فورِه إلى علاقة ثقافية رفيعة مع المثقف العربي كتاباً ضرورياً للمكتبة العربية، ليس فقط لأنه يتجاوز الطرق التقليدية في قراءة التاريخ والحضارة الإنسانيين، بل أيضاً لأن مؤلفه اجتهد في طرح مفاهيم عدة تعين القارئ على المضي في هذا اﻟﻤجال المتشعب من مجالات البحث.ملف «غوغل»
وجاء العدد الأحدث الصادر في يوليو الماضي، بعنوان "ملف "غوغل" للباحثين تورستن فريكه وأولريش نوفاك وهو كتاب صدر بالألمانية في 2015، وتعتبر العربية من أولى اللغات التي ينقل إليها بترجمة عدنان عباس علي.يتناول العمل عبر 9 فصول، أثر شركة "غوغل" على الفرد، ويعتبر أننا لم نعد زبائن بل منتجات بالنسبة إلى محرك البحث الأضخم في العالم الافتراضي.وفصول العدد جاءت كالتالي:" "غوغل- البيانات هي بترول العصر الحديث"، و"البدايات- قصة إنطلاق المسرة"، و"غوغل تنمو بلا قطاع"، و"قادة غوغل: أغنى الأغنياء"، و"غوغل في اليوم الراهن"، و"غوغل عصية على الرقابة"، و"غوغل والولايات المتحدة الأميركية"، و"فرص المواطنين لحماية خصوصيتهم" و"كلمة ختامية- ما العمل ؟".ثمن باهظ
يجيب "غوغل" على 4500 طلب بحث في الثانية الواحدة، لكن الكتاب يقول لا تصدقوا أن هذه الخدمة مجانية، في الحقيقة إننا ندفع الثمن، بل وندفع ثمناً باهظاً لقاء هذه الخدمة، من حيث إننا نسلم "غوغل" كل بياناتنا، ويطلق الكتاب على هذه البيانات تسمية "نفط القرن الواحد والعشرين"، لأن المحرك سيعرف عنا أكثر بكثير مما كنا نتوقع، وهذا الانكشاف أمام "جهاز" ضخم بإرادة المتصفح.الكتاب يتضمن تحليلاً عميقاً ومركباً يهدف إلى توضيح كيف يتيح "غوغل" الفرصة لبناء صورة من خلال عدة طلبات بحث منفصلة، صورة تتضمن كل أسرارنا وأسئلتنا وأمنياتنا ورغباتنا، أو بكلمات أخرى صورة لحياتنا الخاصة والاجتماعية والعامة.الخصوصية والإنترنت
ويوضح الكتاب أن "غوغل" أصبحت في كل مكان إذ إنها تترك بصماتها على حياتنا، وتتسلل إلى خصوصياتنا، كما تحدد قواعد المسيرة الاقتصادية، وتؤثر في العلوم والمنجزات العلمية. "غوغل" تحدد، أيضاً، الأجندة السياسية. "غوغل" قوة عظيمة، قوة عظمى. معتبراً إن تاريخ البشرية لم يشهد، مطلقاً، مؤسسة تمارس بمفردها الفاعلية والتأثير اللذين تمارسهما "غوغل"– عمليا، بلا رقابة أو محاسبة.ويتوغل الإصدار في الحديث عن قدرة "غوغل" الهائلة في الدخول في مناحي الحياة جلها، إذ يرى أن كل دولة ديمقراطية ترتكز على أساس ثابت، وبصفته ممثل المجتمع، والمعبر عن إرادته، يَسُنّ البرلمان - المنتخب، فعلاً، من قِبل الشعب- القواعدَ المنظمة للعلاقات الاجتماعية، ويُشرِّع القوانين، المفروض على سائر مواطني الدولة احترامها والالتزام بها. غير أن الإنترنت ألغى حدود الدول، جعل العالم لا تحده آفاق، ليس لما فيه خير البشرية فحسب، بل الوبال عليها أيضاً. وهكذا، أضحى في مستطاع "غوغل" أن تصول وتجول في العديد من الميادين الاقتصادية والمجالات التجارية، محتكرةً لنفسها فروعاً اقتصادية بكاملها، وملزمة إياها وإيانا بالانصياع لقواعد تخدم مصالحها الخاصة، أولاً وأخيراً.وهم وسراب
وفي حديث عن القوانين التي تضبط عمل شركات الإنترنت، يرى الكتاب أن شركات الإنترنت العملاقة تستطيع التملص من القواعد الوطنية والتهرب من سلطان الأجهزة الرقابية لاسيما إذا كان تشريعُ منظمة الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى قانوناً يضبط عمل شبكة الويب ويشدد الرقابة على شركات الإنترنت وهماً لا جدوى منه وسراباً لا قيمة له، ذلك أن الولايات المتحدة الأميركية تقف بالمرصاد لكل توجُّهٍ من هذا القبيل، بسبب اهتمامها بحماية الشركات الأميركية الرائدة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.ويشير الإصدار إلى أن قوانين الكارتل الأوروبية أيضاً لا جدوى منها، فهي لا تهدف إلى تكريس تنوع الآراء والتوجهات، ولا تحارب الاحتكارات بالنحو المطلوب. فهذه القوانين تهتم بحظر استغلال الفرص التي تنجم عن الاحتكار، وليس بحظر الاحتكار نفسه.
أحدث إصدارات السلسلة يتناول عبر 9 فصول أثر «غوغل» على الفرد