منال سلامة: دوري في «الحاج نعمان» مفاجأة للجمهور
• ترى أن البطولة الجماعية هي الأبقى في وجدان الجمهور
تعود الفنانة المصرية منال سلامة إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب طويل من خلال «عائلة الحاج نعمان» الذي ينتمي إلى المسلسلات المتعددة الحلقات، ومن المفترض أن يبدأ عرضه قريباً على إحدى القنوات الفضائية.
حول غيابها عن الفن وعودتها وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
حول غيابها عن الفن وعودتها وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
ما سبب الغياب الطويل عن الفن؟لم يكن غياباً أو ابتعاداً، بل كان انتظاراً لعمل جيد أعود به. بعد سنوات من تقديم أعمال جيدة وناجحة لم يعد مقبولاً أن أشارك في أي مشروع لمجرد الحضور، والبقاء في المنزل أفضل من الظهور في عمل ضعيف لا يُضيف إلي، بدليل أنني عندما وجدت المسلسل الجيد وافقت على العودة فوراً.
لكن الغياب أثر في مكانتك بين بنات جيلك.كثرة الحضور لا تصنع البصمة والتأثير، بل الأعمال الجيدة والاختيار الصحيح يرسمان مكانة الفنان وتاريخه. أؤمن بأن حياة الفنان لا تنفصل عن عمله أو مشواره، ولا بد من التوازن بين الاثنين، وهو ما حرصت عليه طوال حياتي، وفي النهاية أنا سعيدة بما حققته على المستويين الشخصي والعملي، ولدي أعمال جيدة يتذكرها الجمهور ربما لا تجدها في تاريخ زملاء آخرين قدموا مشاريع كثيرة.
دراما 60 حلقة
ماذا عن مشاركتك في «عائلة الحاج نعمان»؟أشارك في بطولة المسلسل مع كل من: تيم الحسن، وصلاح عبد الله، وأحمد بدير، وصفاء الطوخي، وسهر الصايغ، وهبة مجدي، وحازم سمير، ولقاء سويدان، وياسين أحمد السقا، وعدد كبير من النجوم، والعمل من تأليف الكاتب مجدي صابر، وإخراج أحمد شفيق، وإنتاج صادق الصباح. تدور هذه الدراما الاجتماعية في إحدى القرى المصرية حول صراع عائلتين، خلال 60 حلقة، ومن المنتظر أن تُعرض قريباً على إحدى القنوات الفضائية.ما سبب موافقتك على العمل؟النص متميز وهو من تأليف الكاتب الكبير مجدي صابر ويتناول الريف المصري والعادات والتقاليد من خلال صراع بين عائلتين كبيرتين. كذلك المخرج الشاب أحمد شفيق أحد المخرجين المتميزين الذين كنت أرغب في العمل معهم، بالإضافة إلى فريق العمل والنجوم الذين أتعاون معهم. عموماً، هذه الدراما ثرية وجيدة، وعندما قرأت النص وافقت فوراً على المشاركة فيها إذ وجدتها متميزة وإيقاعها يخلو من المط والحشو اللذين يغلبان على بعض الأعمال الطويلة.ماذا عن دورك في العمل؟الشخصية التي أجسدها مختلفة عما قدمته سابقاً إذ تتسم بالقسوة والشر لذا ستشكل مفاجأة للجمهور. وبعيداً عن الخوض في تفاصيل العمل والشخصية بناء على التزامي مع الشركة المنتجة، أؤكد أن العمل سيكون متميزاً ومن أفضل الأعمال التي شاركت فيها. كيف كانت التجربة مع الأعمال الطويلة؟العبرة بجودة العمل وليس بعدد الحلقات. ثمة أعمال 30 حلقة وتشعر فيها بفقر الدراما وأخرى 60 حلقة ولا تشعر بذلك، وهو ما وجدته في «عائلة الحاج نعمان». كانت التجربة جيدة جداً ومن حُسن الحظ أنها كانت مع فريق عمل متميز وسط كواليس رائعة. كذلك الأعمال الطويلة نجحت في صناعة موسم بديل عن رمضان.بطولة وأزمة
أيهما أفضل البطولة الجماعية أم الفردية؟الدراما التلفزيونية قائمة على البطولة الجماعية في الأساس، وتحضر في هذا السياق الأعمال الجيدة والناجحة في تاريخنا وأبرزها «ليالي الحلمية، وأرابيسك، ولن أعيش في جلباب أبي، وأحلام الفتى الطائر». ولم تظهر البطولة الفردية إلا بعد دخول الإعلانات في صناعة الدراما، وما يميز «عائلة الحاج نعمان» أنه قائم على البطولة الجماعية التي تبقى في ذاكرة الجمهور أكثر من الفردية. هل ثمة أزمة في الكتابة للدراما؟الأزمة في المنظومة كلها التي تغيرت وأصبحت لا تهتم بدور المؤلف والمخرج، إذ يبدأ الأمر وينتهي عند النجم صاحب العمل والإعلانات ونسبة المشاهدة، ثم نبحث عن نص على هواه، ويحدث هذا قبل الموسم بفترة قصيرة ومطلوب من المؤلف أن يكتب سيناريو متميزاً في أسرع وقت. ذلك كله، جعل الأعمال تبدأ بالتصوير قبل انتهاء المؤلف من الكتابة بفترة قصيرة، فيما المشاريع الجيدة سابقاً كانت تنطلق بنص المؤلف ثم عمل المخرج، يليهما البحث عن البطل والإنتاج.كيف تقيمين مستوى الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟بالتأكيد ثمة تحسن مستمر، ليس على مستوى الأفكار لأننا ندور في عدد محدود من الثيمات مع اختلاف طريقة العرض والطرح، بل ثمة تطوّر في الصورة والأداء وعناصر العمل عموماً، فضلاً عن الدماء الجديدة التي تؤثر إيجاباً في الدراما.كيف كانت تجربتك مع الدراما الخليجية؟كانت تجربة جيدة ومثمرة. شاركت في مسلسل «اليوم الأسود» مع المخرج البحريني أحمد المقلة، حيث جسدت دور مدرسة مصرية تعيش في الكويت. قديماً، شاهدنا أعمالاً مشتركة عدة ومشاركات من الممثلين المصريين في الأعمال الخليجية والعكس، أتمنى أن تعود وتستمر لأنها أحد جسور التواصل التي نفتقدها وهي تُضيف تميزاً إلى الأعمال.مسرح
حول حضورها في المسرح تقول منال سلامة: «حتى الآن لا جديد. يحتاج المسرح إلى تفرغ شديد، وهو أمر صعب الآن، خصوصاً مع تصوير عمل درامي طويل يمتد أشهراً عدة، كذلك العمل بالمسرح يؤدي إلى عدم ترشيحك لأي مسلسل بحجة انشغالك به. كذلك لم أجد النص الجيد الذي أعود به».
صناعة الدراما لم تعد تهتم بدور المؤلف والمخرج
مشاركتي في «اليوم الأسود» مع المخرج البحريني أحمد المقلة كانت مميزة
الأعمال الجيدة والاختيار الصحيح يرسمان مكانة الفنان وتاريخه
مشاركتي في «اليوم الأسود» مع المخرج البحريني أحمد المقلة كانت مميزة
الأعمال الجيدة والاختيار الصحيح يرسمان مكانة الفنان وتاريخه