• ما جديدكم في قطاع التلفزيون؟

- خلال سبتمبر سيتم الإعلان عن فتح المجال للمنتج المنفذ لاستقبال أعمال شهر رمضان القادم لمدة شهر كامل، ولدينا خطة إعلامية متكاملة لعيد الأضحى، من خلال باقة جميلة من المسلسلات الجديدة للكبار والأطفال، كما سنقدم أيضا حفلات غنائية خلال إجازة العيد لمدة ثلاثة أيام تضم فنانين من الكويت ودول الخليج، تم التسجيل منها، والآن في طور الإنتاج.

Ad

أما في أكتوبر، فستكون هناك دورة برامجية "دسمة"، نأمل أن تنال رضا وإعجاب مشاهدي تلفزيون الكويت.

• هل لديكم خطة معينة لآلية عرض البرامج في المحطات المحلية؟

- ضمن خطة تطوير القطاع، وأهمها القناة الأولى، نظرا لما تتمتع به من نسبة مشاهدة كبيرة، نسعى حالياً لأن تكون البرامج مختصرة خلال وقت زمني محدد، بحيث تكون مدتها نصف ساعة فقط، وبعد ذلك ربع ساعة، خلال "رتم" سريع لا يشعر معه المشاهد بالملل ويجذبه باستمرار، فضلا عن توصيل الرسالة المطلوبة في وقت قياسي، دون الحاجة للإطالة غير المبررة، علما بأننا وصلنا إلى 70 في المئة بهذا التوجه، وجعل البرامج نصف ساعة. أما في المحطات الأخرى، فلها خصوصية في مدة البرامج وفق كل قناة.

استعدادات دائمة

• ماذا عن الاستعدادات لبعض المناسبات المقبلة؟

- وزارة الإعلام، بتوجيهات مباشرة من الوزير الشيخ محمد العبدالله، ووكيل الوزارة طارق المزرم، تحرص على مواكبة جميع الأحداث المحلية والعربية والإقليمية، كالاحتفال بالذكرى الثالثة لتسمية سمو أمير البلاد "قائدا للعمل الإنساني"، واختيار الكويت "مركزا للعمل الإنساني"، والتي تحل في 9 سبتمبر، إذ ستكون هناك برامج خاصة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا، لاسيما أن الكويت، ممثلة بالقيادة الحكيمة لسمو الأمير، لها باع طويل في العمل الخيري وإغاثة الدول والمحتاجين في شتى بقاع العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي أهمية تسليط الضوء على هذه الجوانب، والاحتفال بهذه المناسبة التي يفخر بها الكويتيون بجميع أطيافهم.

شكاوى المنتجين

• نلاحظ بين فترة وأخرى تذمر بعض المنتجين من آلية المنتج المنفذ، ما ردك؟

- المجال مفتوح على مصراعيه أمام كل الشركات الكويتية، لكن في المقابل يأتينا منتجون بالعشرات، وحتى الآن وصلنا 80 عملا، ولو افترضنا قبول كل هذه الأعمال، فإن ذلك يتطلب ميزانيات مضاعفة أكبر من ميزانية الوزارة نفسها، ثم أين سيتم عرض تلك الأعمال، التي غالبيتها 30 حلقة وتأخذ شهرا؟ فكم عملا أحتاج خلال العام؟ فضلا عن أن غالبية الأعمال التي تُعرض علينا تكون على الورق فقط، ويكون النص جيدا، لكن التنفيذ يكون سيئا، وهنا المشكلة مع بعض المنتجين، مع تقديري لهم جميعا، وبالتالي لا نستطيع قبول جميع الأعمال التي تقدم لنا. لذلك، نبحث عن المنتج الذي يصرف على العمل، ويجتهد فيه بشكل كبير.

نحن الآن بدأنا ندقق كثيرا في كل الأمور الفنية والتقنية، ومَن المخرج والمصور ونوعية الكاميرات المستخدمة في العمل، ونطلب من المنتج قائمة بطاقم العمل يوقع عليها.

وفي هذا الصدد، شكَّلنا فريقا داخليا من مخرجين ومُعدين يقومون بجولات متكررة على العمل المعروض على التلفزيون، ويتم عمل تقرير نهائي يتضمن النتائج النهائية عن العمل، وهل التزم المنتج بما قدمه للوزارة أم لا، ومن هنا تظهر شكاوى لبعض المنتجين، لكن الوزارة تحكمها ميزانية وأمور مالية لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال لشراء أعمال لا يمكن عرضها كلها.

إيرادات مرتفعة

• كم تبلغ إيرادات الوزارة المالية من الإعلانات في دورة رمضان الماضي؟

- نفخر، ولله الحمد، بأن إيرادات الوزارة بلغت خلال رمضان الفائت مليون دينار، علما بأن أول يومين من الشهر نفسه حصلنا 760 ألف دينار، وهذا الأمر شجعنا على مضاعفة الإيرادات بشكل أكبر في السنة المقبلة، خصوصا إذا تم الاستعداد بشكل جيد من الآن لدورة رمضان القادم، إن شاء الله.

وهنا أود الإشارة إلى أن جميع الأعمال، بكل تصنيفاتها، التي حققت نجاحا لافتا على الشاشة الكويتية ورفعت نسبة المشاهدة وتركت انطباعا جيدا لدى الجمهور، طلبنا من منتجيها أي أجزاء أو أعمالا جديدة، لتكون ضمن الدورة البرامجية في رمضان المقبل.

القنوات المحلية

• هل تحظى جميع القنوات المحلية بنفس الاهتمام والمتابعة؟

- لاشك في ذلك، لاسيما أن هذه المحطات تمثل تلفزيون الكويت، الذي يملك تاريخا ناصعا من الأعمال الخالدة، التي لا تزال راسخة في أذهان المشاهدين. لذا، فإن هذه القنوات تحظى باهتمام قيادات الوزارة، ومن ثم العاملين فيها، من منطلق حرصهم على إبقاء الصورة الجميلة كما هي لدى الجمهور، وكذلك من منطلق المسؤولية الوطنية لدى الموظفين في تلك القنوات.

وبالنسبة لقناة العربي، فهي تتحدث عن نفسها، إذ تحوَّلت إلى الأفضل، من خلال ما صُرف عليها من مبالغ كبيرة لشراء أحسن الأفلام الوثائقية. كما نقوم حاليا بإنتاج أعمال ثقافية بالتلفزيون تناسب طبيعة القناة.

أما قناة إثراء، فنعمل مع فريق على 7 برامج شبابية دينية جديدة لدورة أكتوبر المقبل. وفيما يتعلق بقناة القرين، فإنها تتحدث عن نفسها، وهذا فخر لنا، بأن القناة مشاهدة من شرائح مختلفة في المجتمع، والكل يشيد ويُثني على ما يُقدم خلالها، خصوصا أنها تحمل طابعا خاصا يتمثل في عرض أعمال تركت بصمة لدى المشاهدين خلال سنوات مضت، وهناك أكثر من 100 ألف عمل موجود بالوزارة لم تعرض سوى مرة واحدة قبل عدة سنوات، لكنها تتطلب معالجة فنية دقيقة، لقدم الأشرطة التي تحمل هذه الأعمال.

القناة الرياضية

* ماذا عن القناة الرياضية، خصوصا أن الموسم الرياضي على الأبواب؟

- قناة "سبورت" ستشهد قفزة كبيرة مع بداية سبتمبر، تزامنا مع انطلاقة الموسم الرياضي، إذ سيكون الاستديو التحليلي بشكل مغاير تماما. وهناك برنامج تسجيلي جديد أطلقنا عليه "أنت المعلق"، بحيث يتم اختيار معلقين رياضيين على خطى المعلقين السابقين، عن طريق لجنة مكوَّنة من المعلق الرياضي أحمد الغول والمعلق حمد بوحمد والحكم سعد كميل، علما بأن عدد المتقدمين وصل حتى الآن إلى 45 مشاركا يتم اختيار الأفضل بينهم، للمشاركة في التعليق على المباريات المحلية.

وضمن خطتنا التطويرية للقناة الرياضية؛ عودة برنامج الديوان، وبرنامج بين الشوطين، الذي يُعد من البرامج المميزة. ولأننا نسعى إلى تقديم الأفضل دائما والمذيعين الذين يتمتعون بجماهيرية تم الاتفاق مع المذيع "مايك مبلتع" لتقديم أحد البرامج.

تلفزيون حكومي

• يُقال إن القناة الرياضية لديها تحفظ تجاه بعض الأسماء، ما مدى صحة هذا الكلام؟

- لا يوجد أي تحفظ تجاه أي شخص، والمجال مفتوح أمام الجميع، دون تمييز أو تفرقة، لكن إن كان البعض يحمل أجندة خاصة لا يمكن القبول بأن يعرضها على شاشة تلفزيون حكومي، فيجب أن يكون هناك احترام للمشاهدين الصغار والكبار.

• متى نرى البطولات الأوروبية على القناة الرياضية؟

- نحن بصدد التعاقد مع الدوري الإسباني لبعض الألعاب، مثل: كرة الطائرة وكرة اليد. ونأمل إذا سارت الأمور كما يجب والقناة الأرضية (دي بي بي تي تو) رأت النور في المستقبل، أن يتم التوصل إلى اتفاق مع شركة "بي إن سبورت" لنقل حقوق مباريات الدوري الإسباني لكرة القدم لمشاهدي القناة الأرضية بالكويت فقط، وهذه القناة الأرضية ستكون عن طريق فلاش يتم تركبيه على التلفزيون. وفي حال حدوث أي خلل، لا قدر الله، يمكن مشاهدة القنوات المحلية فقط، إذ انتهينا من المرحلتين الأولى والثانية، وبانتظار الانتهاء من المرحلة النهائية، وبإذن الله سيتم الإعلان عنها قريبا.

استديو 500

• أين وصل تحديث استديو 500؟

- بإذن الله مع بداية العام المقبل سيتم تحويله إلى نظام "فور كي"، ونتطلع إلى أن نكون الدولة السباقة في الوطن العربي، بعد "بي ان سبورت" نبث "فور كي"، وهذا الأمر يتطلب مجهودا أكبر، وتضافر جهود جميع الإدارات المعنية، وهذا ما لمسناه بالفعل، بفضل توجيهات الوزير ووكيل الوزارة، وكذلك تعاون الوكلاء المساعدين الكبير في هذا الشأن، وتسخير جميع الإمكانات الفنية، بشراء سيارات حديثة ومتطورة وكاميرات وفق أحدث الأنظمة العالمية، وغيرها.

دورات متخصصة

• هل تأثر التلفزيون بالاستغناء على الفنيين من خارج الوزارة؟

- الوزارة لن تقف على أحد معيَّن، فإن خرج موظف أو فني فهناك غيره كثيرون، والشباب الكويتي، الذي نضع ثقتنا الكبيرة فيه، لم يقصِّر، سواء كانوا فنيين أو مُعدي برامج، فحين أدركوا إمكانية حدوث أي خلل، ولو كان بسيطا، عرضوا خدماتهم لسد النقص، وهذا ما دعانا إلى تنظيم دورات فنية متخصصة في الإضاءة والصوت والكاميرا وغيرها.

الخطة الحالية مدروسة بعناية، لصناعة الموظف الشامل، بحيث يقوم بالإعداد والإخراج والإضاءة والتصوير، ليكون ملما بكل شيء، وخير دليل أن 120 موظفا شاركوا في أول دورة أقيمت للراغبين بتعلم الأمور التقنية والفنية، علما بأن هذه الدورات لن تتوقف على الشراكة مع قطاع الهندسة والأخبار والإذاعة، من خلال وتيرة واحدة تنهض بمستوى العمل في جميع القطاعات.

• هل هناك مخالفات من الإعلان التجاري بشأن آلية عرض أسماء المعلنين في البرامج؟

- وجهنا خطابات رسمية للمعنيين بهذه البرامج بهذا الخصوص، وهذه لائحة، ونحن طلبنا من قطاع الإعلام الجديد تغييرها، لأنها قديمة، والوضع الآن مختلف. طالبنا الإعلان التجاري بتغيير اللائحة، وهناك اجتماعات متواصلة، على أمل التوصل إلى صيغة توافقية ترضي الطرفين، بما يتواءم مع سياسة الوزارة.

وهنا أود الإشادة بقطاع الإعلام الجديد، الذي يؤدي دوره كما يجب، ونبحث حاليا عن آلية يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة.

مركز المونتاج

• متى سيرى مشروع مركز المونتاج النور؟

- مركز المونتاج يُعد أضخم مشروع بالوزارة، لاسيما أنه متكامل لجميع القطاعات، إذ يضم 37 مركزا للمونتاج، جميعها متخصصة، وتصحيح الألوان والغرافيكس والصوت وغيرها، وهذا المركز سيكون جاهزا للافتتاح قريبا. ومن خلال هذا المركز، سيتم الاستغناء عن الأشرطة، بحيث يتم إدخال المواد مباشرة في السيرفر، لاستخدامها بالبرامج على الهواء مباشرة.

وخلال الأيام القليلة المقبلة ستقوم الشركة الأم بتدريب 50 موظفا من الوزارة، إضافة إلى موظفين من الشركة لمدة شهر على استخدام الأجهزة.