بالأحضان وباقات الورود و«اليباب»، استقبل الأهالي، أمس، حجاجهم العائدين من الأراضي المقدسة بعد أن من الله عليهم بأداء هذه الفريضة بسهولة ويسر، إذ استقبل مطار الكويت أمس أكثر من 2000 حاج قدموا على 14 رحلة، على أن يستكمل اليوم وصول أفواج أخرى تقدر بأكثر من 6000 حاج على 22 رحلة على عدد من شركات الطيران، ليكون الوصول النهائي للعدد الإجمالي لحجاج الكويت 8200 حاج.

من جهته، أعلن مدير إدارة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني محمد الثويني، أن «مطار الكويت استقبل أمس 189 رحلة سواء رحلات حج أو عادية»، مشيرا إلى أن «عدد رحلات الحج التي وصلت 14 رحلة موزعة على أربع شركات طيران هي الخطوط الكويتية، والجزيرة، وشركة ناس، والخطوط الجوية السعودية».

Ad

وقال الثويني، لـ«الجريدة»، إن «عدد الحجاج الذين وصلوا على متن هذه الرحلات بلغ 2000 حاج، وسيصل اليوم أكثر من 6000 حاج»، لافتا إلى اننا «عملنا على معالجة مشكلة المواقف من استخدام مواقف مبنى الشحن، إذ يستطيع كل من لا يجد موقفا في مواقف المطار استخدام مواقف الشحن، لاسيما أنه تم وضع علامات إرشادية لتنبيه القادمين إلى المطار».

وأضاف أن «عدد الرحلات التي ستصل إلى الكويت اليوم 198 رحلة من جميع الوجهات، منها 22 رحلة مخصصة لنقل الحجاج»، مشيدا «بتعاون الجهات المعنية في المطار وكذلك الإدارة العامة للمرور في تنظيم عملية خروج الحجاج دون تأخير، لاسيما أنه تم التأكيد على ضرورة إنهاء الحجاج وختم الجوازات ليتم خروجهم مباشرة من المطار على أن يكون تسلم الأمتعة عبر مندوب الحملة في مبنى الشحن».

من جانبه، أشاد رئيس بعثة الحج الكويتية خليف الأذينة «بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وحرصها على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من خلال بحث أوجه التعاون مع رؤساء بعثات الحجاج العربية والإسلامية».

تسهيلات كبيرة

من جانبهم، أعرب الحجاج عن رضاهم التام عن الخدمات الميسرة التي قدمتها الحملات الكويتية، وسهلت من مهمة أداء المناسك دون مشاكل تذكر، إذ أكد الحاج خالد العنزي أن «الخدمات التي قدمتها الحملات الكويتية كانت مميزة، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي لدى جميع الحجاج، مشيدا «بالجهود التي بذلتها الجهات المعنية في السعودية لتسهيل كل الصعوبات التي تواجه الحجاج».

بدوره، قال النائب السابق خالد السلطان، إن «أجواء الحج هذا العام كانت مميزة، ولم نواجه أي مشكلات أو معوقات بفضل التسهيلات الكبيرة من الحملات الكويتية والحكومة السعودية»، مشيرا إلى أن «اليوم الأخير شهد بعض الزحام في رمي الجمرات نتيجة للتدافع، لأن الجميع يريد أن ينهي أعماله، لكن بشكل عام كانت الأمور ميسرة وسهلة والحمدلله».

بدوره، اعتبر الحاج خالد الشمري «موسم الحج الحالي من أنجح المواسم، لاسيما أنه كان سهلا وميسرا، ولم تواجهنا أي صعوبات بفضل الله عز وجل»، متمنيا ان «تتكرر هذه النجاحات في السنوات المقبلة».

استقبال مميز

في خطوة لاقت استحسان الحجاج، وضعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جناحا صغيرا عند صالة القادمين لاستقبال الحجاج وتقديم الهدايا العينية لهم، وذلك بإشراف رئيس قسم العلاقات العامة قيصر الخنفر.

زحمة مواقف

رغم الاستعدادات الكبيرة من الجهات المعنية في المطار فإن مشكلة المواقف كانت الأبرز أمس، إذ كانت عملية البحث عن موقف للسيارة معضلة كبيرة لدى كثير من مستقبلي الحجاج.

انتشار أمني

جهود كبيرة بذلتها وزارة الداخلية في المطار، إذ حضر رجال الأمن من قطاعات عدة بكثافة منذ الصباح داخل المطار وخارجه، فكل الشكر لهم.

حواجز

كعادتها سنويا، وضعت الجهات المعنية في المطار عند الساعة التاسعة والنصف صباحا حواجز عند صالة القادمين تؤدي إلى الخروج مباشرة إلى المواقف الخارجية، منعا لتجمهر المستقبلين داخل المطار.